أعلنت "مجموعة الكثيري للإستثمار" اليمنية أنها وقعت إتفاقاً مبدئياً مع مستثمرين سعوديين للإنضمام إلى مشروع بناء مصفاة لتكرير النفط في المكلا في محافظة حضرموت شرق اليمن. قال المدير العام للمجموعة أحمد شيخ أمس ل "الحياة" وقعنا إتفاقاً مع شركات ومستثمرين من السعودية للاشتراك بحصص سيتم تحديدها في غضون شهرين بعد درس الوثائق ومراجعتها. والشركاء السعوديون هم الدكتور خالد عبد الغني أمين مدينة جدة السابق ورئيس اللجنة التأسيسية وشركة "ميتكو" ويملكها السيد إسماعيل أبو داوود وأولاده والدكتور عبد الله صادق دحلان أمين غرفة جدة السابق والسيد سالم أحمد سالم بن محفوظ والسيد محفوظ بن سالم بن محفوظ وطاهر باوزير وإخوانه. وذكر السيد شيخ أن إحدى الشركات الصينية ستنجز الشهر المقبل دراسات الجدوى الإقتصادية والفنية والمالية للمشروع الذي يُتوقع أن تراوح كلفته الاجمالية بين 400 و600 مليون دولار. وكانت الهيئة العامة للإستثمار اليمنية وافقت على إصدار ترخيص لبناء المصفاة نهاية تشرين الأول اكتوبر الماضي وحددت فترة التنفيذ بثلاث سنوات بحيث يبدأ التشغيل مطلع سنة 2003 . وقال شيخ: "أن طاقة المصفاة ستكون في المرحلة الأولى معالجة 60 ألف برميل نفط يومياً ترتفع إلى 120 ألف برميل لاحقاً اضافة إلى إنتاج 600 ألف طن كيروسين و640 ألف طن ديزل و920 ألف طن مازوت في السنة كطاقة قصوى. وحصل المشروع على الموافقات الرسمية من هيئة الإستثمار فضلاً عن موافقات أخرى من وزارة النفط والمؤسسة العامة للنفط والغاز وسيبدأ التنفيذ نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة. يُذكر أن "مجموعة الكثيري للإستثمار" تعمل في القطاع السياحي في عدنوحضرموت وتملك "فندق الساحل الذهبي" في عدن وأدخلت عليه تحسينات العام الماضي بكلفة 13 مليون دولار. ويملك اليمن مصفاتي نفط تملكهما الحكومة الأولى في عدن وتأسست عام 1954 والثانية في مأرب وتأسست عام 1987. وتعالج مصفاة عدن 80 ألف برميل يومياً وإتخذت الحكومة اليمنية قراراً بتوسيعها ورفع طاقتها إلى 150 ألف برميل يومياً بالمشاركة مع مستثمر إستراتيجي يختاره البنك الدولي وينتظر أن يكلف التطوير نحو 300 مليون دولار. وتسلمت وزارة النفط اليمنية مصفاة مأرب من شركة "هنت" الأميركية وتعالج في الوقت الحاضر 10 ألاف برميل فقط وتخطط الحكومة لتطويرها بالتعاون مع بعض الشركات الأجنبية بحيث ترتفع طاقتها إلى 15 ألف برميل في السنوات الخمس المقبلة. ومنحت الحكومة اليمنية ترخيصاً ل"مجموعة الحاشدي" لإنشاء أول مصفاة للقطاع الخاص اليمني في منطقة رأس عيسى على البحر الأحمر بطاقة 120 ألف برميل لكن المشروع واجه مصاعب في تأمين التمويل الخارجي اللازم من المصارف حتى الآن.