وصفت العائلة المالكة السابقة في أفغانستان اتفاق بون بين الفصائل الأفغانية بأنه "تاريخي وانتصار ثمين للشعب الأفغاني عمومًا". وقال الجنرال عبد الولي، وهو قريب ال الملك السابق محمد ظاهر شاه: "ليس في إمكاني إخفاء سعادتي وانفعالي إزاء ما تحقق في بون". وأضاف: "شاهدت ما عرضه التلفزيون عن مراسم توقيع الاتفاق بين الفصائل وعشت معها لحظة تاريخية ومهمة لشعبنا الأفغاني النبيل. هذا انتصار لنا جميعاً". ويذكر أن الجنرال عبد الولي هو أحد أقرباء الملك السابق، وأحد أهم مستشاريه وأسهم إسهامًا جادًا في صوغ المشاورات وإدارتها التي جرت في روما والتي مهّدت لمؤتمر بون. وقال عبد الولي: "الآن سيبدأ العمل الحقيقي والصعب. فعلى حامد قرضاي وحكومته إدارته تهيئة الأجواء المناسبة لعقد لويا جيركا الذي ينبغي أن يمثل كل الفصائل والجماعات العرقية الأفغانية". وأكد عبد الولي ان هذا المجلس القبلي هو الإطار الذي ينبغي أن يحدد المستقبل السياسي لأفغانستان وأن يعين رئيس الدولة الأفغانية". ووصف رئيس الإدارة الأفغانية الموقتة الجديد بأنه "قائد شاب وذكي ومملوء بالحيوية والنشاط"، معربا عن ثقته بأن "تتمكن الحكومة الجديدة ورئيسها من تحقيق البرنامج المطلوب منها وإعادة الاستقرار والسلام إلى البلاد". وأضاف: "أنا أعرف حامد قرضاي منذ كان طفلاً صغيراً. وهو بالنسبة إلي بمثابة ابن الأخ، لأني كنت صديقاً حميماً لوالده الذي كان يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الأفغاني قبل انقلاب محمد داوود خان ضد الملك محمد ظاهر شاه العام 1973. إنه شاب حيوي ونشيط وذكي وأتمنى له ولحكومته النجاح". ولا يخفي الجنرال العجوز عبد الولي انفعاله عندما يسأل عمّا إذا كان سيعود إلى أفغانستان، ويقول فيما تخنق العبرات صوته: "أتشوق بفارغ الصبر الى الساعة التي سأذهب فيها لشراء تذكرة العودة إلى البيت. أنا أترقب هذه اللحظة منذ العام 1976 . وهذا الأمل منحني القدرة على مواصلة الحياة. لا أعلم ما الذي سيعتلج في صدري عندما ستأطأ قدماي الأرض الأفغانية لكنني واثق أن ذلك الإحساس سيكون في غاية الجمال". واعتبر الجنرال عبد الولي عودة المرأة الأفغانية إلى المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية الأفغانية "خطوة مهمة وتاريخية". وقال إن "المرأة الأفغانية تشكل جزءاً مهمًا من الشعب الأفغاني وعليها الآن أكثر من أي وقت مضى أن تشارك بفاعلية في الحياة العامة في أفغانستان وأن تستعيد الحرية التي كانت تنعم بها إبان حكم الملك محمد ظاهر شاه. ويكفي أن أقول لكم إن النساء في أفغانستان كن يشغلن في عهد الملك مناصب مهمة ودستورية وكانت هناك أعضاء في مجلس الشيوخ ووزيرات".