وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، في كلمة بلاده بالقمة العربية ال34 في بغداد، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا في أثناء زيارته الرياض ب«الفرصة العظيمة من أجل بناء التعافي ودعم التنمية، وإعادة الإعمار والازدهار في سوريا». وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية رفض السعودية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشددا على أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية، وضرورة تكثيف الجهود العربية للتصدي لأي محاولات من شأنها زعزعة استقرار سوريا. وتناولت كلمة الوزير الجبير في قمة بغداد أزمات المنطقة، بدءا من سوريا، والقضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية، بجانب قضية لبنان، والحرب في السودان. وقال الجبير: «الظروف الاستثنائية للقضية الفلسطينية تتطلب مواصلة الجهود المشتركة لرفع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بجانب وقف جرائم وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي تمثل انتهاكا صارخا لقوانين الأممالمتحدة والقوانين والقرارات والأعراف الدولية». رفض التهجير شددت السعودية، في كلمتها، على استدامة وقف النار في غزة، ورفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة من أجل تقرير مصيره. وقف إطلاق النار في السودان كما ذكر الجبير أن السعودية مستمرة في عملها الدؤوب تجاه الأشقاء في السودان، مؤكدا أهمية مواصلة الحوار بين أطراف النزاع، وصولا لوقف كامل لإطلاق النار، وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، بجانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والمحافظة على سيادة السودان ووحدته واستقراره، وسلامة مؤسساته. اتفاق يمني أعلن الجبير، في الوقت نفسه، مواصلة المملكة جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، بجانب دعم العملية السياسية للوصول إلى اتفاق يمني لإنهاء الأزمة. وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير «التأكيد في الوقت نفسه أن أمن الممرات البحرية وسلامتها، وحرية الملاحة فيها، تعد مطالب دولية، لتعلقها بمصالح العالم أجمع». دعم استقرار لبنان إلى ذلك، قال الجبير إن السعودية تدعم جهود رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية نواف سلام من أجل إصلاح المؤسسات، وحصر السلاح بيد الدولة، معربا عن أمل بلاده أن تحقق الحكومة اللبنانية تطلعات الشعب اللبناني الشقيق، والمحافظة على أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه. في الوقت نفسه، أضاف: «بينما نواصل جهودنا المشتركة لمواجهة ما تشهده منطقتنا من تحديات سياسية وأمنية، نؤكد ضرورة تعزيز وتوسيع العمل العربي المشترك، وبلورة المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومواصلة مسيرة التطور والتنمية، بما يخدم مصالحنا ويحقق تطلعات شعوبنا نحو مستقبل مزدهر وآمن».