كابول، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - ذكرت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية أمس ان حركة "طالبان" أعدمت ثلاثة من أنصار المعارض حميد قرضاي، نائب وزير الخارجية السابق القريب من الملك السابق محمد ظاهر شاه، شنقاً بعدما أسرتهم خلال اشتباك، في حين هربت مروحيات أميركية قرضاي الى خارج أفغانستان. وشنق الرجال الثلاثة، وهم من اصل نحو 25 معتقلين من انصار قرضاي، أول من أمس في دهرواد في مقاطعة ارضوغان وسط شرقي افغانستان حيث "فاجأت" قوات "طالبان" قرضاي على ما أفادت الوكالة، نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها. وأعلن سفير حركة "طالبان" في اسلام اباد عبد السلام ضعيف أمس ان مروحية أميركية اخرجت المعارض القريب من الملك، الى جهة لم يحددها. وقال ضعيف: "اعتقد بان مروحية اميركية نقلت حميد قرضاي". واضاف "ان 600 قطعة سلاح وذخائر صودرت اثناء اسر انصاره. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر حكومية ان طائرات اميركية انطلقت في محاولة لمساعدة قرضاي. واوضحت ان طائرات مقاتلة تابعة للبحرية الاميركية ومتمركزة على متن حاملة طائرات، انطلقت الى مكان الحادث واطلقت نيرانها على قوات "طالبان". واعلن مسؤول اميركي للصحيفة: "اننا على اتصال منتظم مع قرضاي. وعندما علم الجيش الاميركي انه بحاجة لمساعدة، سارع الى هناك". واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في وقت لاحق جزءا من هذه المعلومات. وقال الوزير: "قدمنا له معدات اول منامس. واذا لم اكن مخطئا، قدمنا ذخائر على الارجح بالاضافة الى مواد غذائية". واضاف: "تشير اخر الاخبار الى انه حي يرزق وبصحة جيدة". من جهته نفى شقيق قرضاي ان يكون الاخير وقع في الاسر، مؤكداً انه ما يزال على قيد الحياة وحراً طليقاً في ضواحي دهرواد التي توجه اليها للقيام "بمهمة سلام". وبحسب مصادر الاستخبارات فان قرضاي من البشتون الذي يحظى بنفوذ واسع كان يدير عملية سرية تهدف الى ضرب نظام "طالبان" في محيط مدينة قندهار جنوب شرقي البلاد. وكان قرضاي، الذي يحظى بنفوذ واسع في الجنوبافغانستان قبل وصول "طالبان" الى السلطة العام 1996، دخل خلسة الى المنطقة الخاضعة لنفوذ الحركة الاسبوع الماضي. ويذكر ان "طالبان" اعتقلت وأعدمت في 26 تشرين الاول اكتوبر الماضي زعيما آخر من البشتون هو عبد الحق بطل النضال ضد الاحتلال السوفياتي في الثمانينات. وكان دخل افغانستان لتأليب بعض قبائل البشتون عليها. وأقرت الولاياتالمتحدة بانها نظمت عملية جوية لانقاذه في اللحظة الاخيرة لكنها فشلت. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول اميركي ان قرضاي يحظى بتسليح افضل من عبد الحق ويقيم اتصالات اكثر انتظاما مع اجهزة الاستخبارات الاميركية.