يظهر الفنان جمال سليمان خلال شهر رمضان في عملين يلتقيان في الشكل التاريخي ويختلفان في المضمون والسياق والأهداف. الأول هو مسلسل "صلاح الدين الايوبي" والثاني "سحر الشرق" اللذان تبثهما مجموعة من المحطات العربية. في "سحر الشرق" الذي اخرجه انور قوادري وكتبه عمار الكسان وريم حنا، يقوم سليمان بدور الشيخ مجول المصرب الذي يقع في حب انكليزية اتت الى سورية عام 1851 وتدعى جين ديفبي فيتزوجها بعد ان اسر قلبها بفروسيته وثقافته وجاذبيته الصحراوية التي لا تقاوم، وهي المتحدرة من البلاط الانكليزي، وتركت كل شيء من اجله. بل لحقت به لتعيش حياة البدو وكما يريدها هو ان تعيش. أما الدور الثاني فهو دور القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي الذي يتناول سيرة محرر القدس، المدينة المقدسة من الصليبيين. واذ يتابع العرب صلاح الدين في المسلسل وهو يقوم باعادة هذه المدينة الى اهلها، فإنهم يتابعون في الوقت نفسه ما يجري في القدس الآن من احداث دامية ومن اعتداءات اسرائىلية وجرائم بحق المدينة وأهلها في شهر فضيل يعود بهم الى ذكرى المسلمين الأوائل... يقول سليمان عن دوره انه من اكثر الادوار اهمية وحساسية لأنه يعرّف الناس الى حقيقة ما جرى في تلك المرحلة التاريخية وأهمية الربط بين التاريخي والمعاصر، وحياة هذا القائد ربما تكون اكثر اهمية من عشرات الندوات التي تتحدث عن الانتفاضة.