أكدت المعارضة الافغانية تحالف الشمال استعدادها لشن هجوم "شامل" على حركة "طالبان" بالتزامن مع الضربات الاميركية المتوقعة، لكنها نفت اي تنسيق عملي او تعاون عسكري مع واشنطن. كما نفت ان تكون قد تلقت اي مساعدة من الولاياتالمتحدة،. وحذّر زعيم "طالبان" الملا محمد عمر من ان اميركا تشنّ حرباً دينية للسيطرة على افغانستان وتحويلها الى دولة مسيحية، بالتعاون مع الملك السابق ظاهر شاه. توعد القائد العسكري للمعارضة الافغانية الجنرال فهيم حركة "طالبان" بهجوم شامل يتزامن مع الضربات الاميركية المتوقعة خلال ايام. وقال الجنرال الذي خلف احمد شاه مسعود، عقب اغتياله الشهر الماضي ان التحالف الذي يسيطر على حوالى خمسة في المئة فقط من اراضي افغانستان ليس بينه وبين الولاياتالمتحدة اي تعاون عسكري رسمي. واضاف: "لدينا اتصالات فقط مع اميركا، ولم نتلق اي مساعدات او وعود منها". وزاد: "لم يناقشوا الاميركيون طبيعة عملياتهم معنا. لكن نعتقد انهم سيضربون مناطق "طالبان" بالصواريخ والقنابل وعندها سنبدأ حرباً برية شاملة ضدها". وقال زعيم "طالبان" الملا محمد عمر اول من امس ان الولاياتالمتحدة تخطط لشن حرب على افغانستان واعادة الملك السابق ظاهر شاه ليجعل البلاد تعتنق المسيحية. واضاف الملا عمر في تصريحات الى "وكالة الانباء الاسلامية الافغانية" المقربة من "طالبان" ان "ظاهر شاه يسعى الآن بمساعدة الولاياتالمتحدة، العودة الى افغانستان كدمية للتبشير بالمسيحية". وزاد: "على الامة الافغانية ان تتنبه الى هذا الامر وتصغي الينا"، وحذّر "اذا رفض الشعب الاصغاء سنصدر اوامر قاسية جداً". وتابع ان "الله العلي العظيم يناصرنا. سترون ان الاميركيين سيفرون لأن اميركا عند الله لا تساوي نملة". وذكرت الوكالة ان كلام الملا عمر جاء في خطاب استمر 15 دقيقة بثته اذاعة حكومة "طالبان" مساء الثلثاء. الى ذلك اعلن اسماعيل خان احد قادة المعارضة امس ان مدنيين بدأوا التمرد على سلطة "طالبان" في اقليمين غرب افغانستان حيث كتبت على الجدران عبارات "الموت لطالبان". وتوقع خان الموجود ان تستولي المعارضة خلال اسبوع، على اقليمي غور وبدغيس حيث جرت اخيراً معارك ضد حركة "طالبان". وقال: "المهم ان المدنيين في هذين الاقليمين يتمردون. فهم لا يريدون البقاء تحت سيطرة طالبان". وزاد ان "عشرة آلاف مدني من غور وهراة يملكون اسلحة تعود الى حقبة الحرب ضد السوفيات مستعدون للقتال" مشيراً الى ان 80 في المئة من العائلات تملك اسلحة. وقال ان عديد قواته ارتفع من 3 الى 5 الاف خلال الاسابيع الماضية، مشيراً الى ان الخسائر البشرية المتوقعة في صفوف مقاتليه تتراوح بين 15 و20 قتيلاً كحد اقصى. واوضح خان وهو من الطاجيك ان "طالبان" لم تعد تحظى بدعم في غرب البلاد "لقد خسروا العديد من الرجال خلال المعارك الاخيرة". وزاد انه في هراة قلل عناصر "طالبان" من تحركاتهم لأن السكان يعتبرونهم "محتلين اجانب". واضاف خان ان التجار الباشتون من قندهار مركز سلطة طالبان يحزمون امتعتهم ويغادرون المدينة. وقال انه لا يستفيد من اي تمويل ايراني ويقاتل باسلحة تعود الى ايام الحرب ضد القوات السوفياتية. واوضح "لكي ننتصر، نحن في حاجة الى اموال وعديد وعتاد. نحن مستعدون لقبول المساعدة من كل اولئك الذين تهمهم مصلحتنا".