كسبت الهيئة العامة للاستثمار في الكويت معركة قضائية جديدة ضد الرئيس السابق لمكتب الاستثمار الكويتي في لندن الشيخ فهد المحمد الصباح. ونجح محاموها في الحصول على حكم من المحكمة التجارية في الباهاما بتصفية احدى المحافظ المالية التي يملكها وحجمها 177 مليون دولار، ورد ّما فيها من اموال الى شركة "توراس" الاسبانية التابعة للهيئة العامة للاستثمار في الكويت. واستند قاضي المحكمة التجارية في الباهاما، حيث يعيش الشيخ فهد منذ بدء ملاحقته قضائياً في اسبانيا وبريطانيا، الى حكم كان أصدره القاضي البريطاني لورد مانس في حزيران يونيو 1999 قضى بإجبار 56 مديراً سابقاً في شركة "توراس"، بينهم الشيخ فهد، برد مبالغ تصل الى 450 مليون دولار وفوائدها، ودفع اتعاب المحامين في القضية التي رفعتها الهيئة على المديرين السابقين للشركة بتهمة تحويل اموال الى حسابات خاصة في سويسرا والباهاما وغيرها من مراكز الافشور بطريقة غير مشروعة. وكان الشيخ فهد تولى رئاسة مكتب الاستثمار الكويتي في لندن بين تموز يوليو 1984 ونيسان ابريل 1992، وأشرف من منصبه على عمليات "غروبو توراس" في اسبانيا والشركات التابعة لها. وبحسب مصادر في الهيئة، يعمل المحامون على تصفية المحفظة في الباهاما لاسترداد المبلغ في أقرب فرصة على رغم مطالبة الشيخ مشعل الصباح، نجل الشيخ فهد، باستثناء 30 مليون دولار من قيمة المحفظة لأنها "لا تخص والده" كما يدّعي.