خريجو "الأميركية" في بيروت يطلقون حملة تبرع لدعم المنح الطالبية

في خطوة لافتة، أعلن أمس، تشكيل لجنة من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت هدفها جمع التبرعات من أجل دعم صندوق المنح الجامعية لطلاب الجامعة بعدما كان أعضاء اللجنة المشكلة خاضوا قبل سنوات تجربة حملة مماثلة نجحت في جمع التبرعات لإعادة بناء مبنى "كولدج هول".
في الجامعة الأميركية حالياً 5300 طالب وطالبة، 27 في المئة منهم تغطي أقساطهم منح من الجامعة بنسب تتراوح بين 30 في المئة و80 في المئة، بعضها منح من صندوق الجامعة وأخرى من تبرعات أفراد، علماً أن المنح التي كان يقدمها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري توقفت الى جانب مؤسسات خيرية أخرى تقلصت منحها أو احتجبت لأسباب معظمها مادي. وإذا كانت الجامعة تعتبر أقساطها تغطي كلفة الدراسة فهي في اعتبارات الطبقات الميسورة اقساط باهظة، فالقسط السنوي لطالب الطب يبلغ 18 ألف دولار وطالب الهندسة عشرة آلاف دولار وطالب الآداب والعلوم نحو 7 آلاف دولار.
رئيس الجامعة الدكتور جون واتربوري أشاد باللجنة "التي قررت نقل اهتمامها من الحجر والطوب الى جوهر الجامعة الصافي: طلابها" قائلاً انهم "التزموا بحل معادلة مفصلية للجامعة فنحن نريد أفضل الأساتذة والمنشآت ونريد أيضاً جسماً طالبياً متنوعاً من كل الفئات والمناطق ومستويات الدخل المادي داخل لبنان وخارجه، فأقساطنا تشكل تحدياً رهيباً للكثير من العائلات".
ولفت الى أن المنح التي تقدمها الجامعة حالياً لا تشمل طلاب السنة الأولى انما ما بعدها، لكن ما تهدف اليه الجامعة وبدأت في تطبيقه بشكل خجول هذا العام هو أن تشمل المنح الطلاب المبتدئين.
وأعلن رئيس اللجنة السفير نديم دمشقية انطلاقة حملة التبرع متوجهاً الى جميع خريجي الجامعة وأصدقائها في لبنان والعالم العربي "لمد يد العون لهؤلاء الطلاب كي يتمكنوا من تحصيل دراستهم الجامعية في هذا الصرح العلمي الرائد في لبنان والعالم العربي".