دعا رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد الى الحفاظ على الموارد المائية العربية و"عدم التفريط بأي قطرة"، مشيراً الى "ضرورة تنويع مصادرها وترشيد استهلاكها وصيانتها من أخطار النضوب والتلوث، وأهمية الحفاظ على البيئة المحيطة بها". وقال في كلمة خلال افتتاح "المؤتمر الدولي الثامن للأمن المائي العربي"، ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور مفيد شهاب، إن "قضية الأمن المائي العربي بالغة الأهمية وتتصل مباشرة بحاضر الأمة العربية ومستقبلها"، مشيراً الى توقع خبراء ان تكون المياه سبب النزاعات المحتملة. وعدّد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد التحديات الأساسية التي تواجه الأمن المائي العربي وبينها قضايا المياه المشتركة مع دول الجوار، خصوصاً مياه نهري دجلة والفرات بين تركيا وكل من سورية والعراق، وأطماع إسرائيل في الموارد المائية العربية، معتبراً انها عنصر أساسي في الصراع العربي - الإسرائيلي. وذكر ان التحدي الثالث هو اخطار الشح المتزايد في مصادر المياه العربية. وقال عبدالمجيد: "هناك تأكيد من الدول العربية على دعم حقوق سورية والعراق في مياه نهري دجلة والفرات". وناشد المؤسسات المالية الدولية ربط تقديم أي مساعدات لتمويل المشاريع على النهرين في الاراضي التركية بالتوصل الى اتفاق مع الدول المتشاطئة. ودعا إلى عقد قمة عربية لدرس الجوانب المتعلقة بالأمن المائي واعتماد "الاستراتيجيات المشتركة".