نيكول كيدمان اشتكت لبعض خاصتها من أن أملها خاب بعد عرض فيلم ستانلي كوبريك "عيون مغمضة على اتساعها"، لأنها كانت تتوقع ان تركز الصحافة والنقاد على دورها وأدائها فيه. لكن الذي حدث أن موت المخرج ستانلي كوبريك، قبل عرض الفيلم جعل التركيز عليه، ثم ان من سوء حظها مشاركتها زوجها توم كروز بطولة الفيلم، ما جعل الأضواء المتبقية تسلط عليه و"على دوره الجميل والغني في الفيلم" بحسب تعبيرها. وقد أعلنت كيدمان انها تأمل اليوم بألا يخيب رجاؤها في أن تبرز الى سطح النجومية من جديد في فيلم "مولان روج" الطاحونة الحمراء الذي انتهت من تصوير مشاهدها فيه، مع شيء من التأخر بسبب جرح أصابها خلال التصوير واستدعى توقفه مدة. في هذا الفيلم تقوم كيدمان بواحد من أكثر ادوارها صعوبة: دور راقصة في ذلك الملهى الليلي الفرنسي الشهير، أوائل القرن في العاصمة الفرنسية، وتحديداً في حي بيغال. وهذه الراقصة ستكون هي التي يقع في غرامها الكاتب الشاب كريستيان، الذي يؤم المكان حيث كلف كتابة نص سيتحول استعراضاً راقصاً. وهناك يتعرف كريستيان، أول ما يتعرف، الى الرسام تولوز لوتريك، المقيم في الملهى ليلاً ونهاراً، والذي يقدمه الى الراقصة الفاتنة ساتين نيكول كيدمان، فيغرم بها. ولكن لأن مثل هذا الغرام لا يكون عادة عادياً، سيحدث لكريستيان ما سبق أن حدث للبروفسور ايبرت في "الملاك الأزرق" حيث أغرم بمارلين ديتريش، فأوردته موارد الهلاك. وهنا ستؤدي نيكول الدور نفسه الذي جسدته فاتنة السينما العالمية مارلين ديتريش: ستدمر كريستيان وتتركه حطاماً. نيكول كيدمان تعرب اليوم عن سعادتها بأداء دور يقيم مقارنة بينها وبين ديتريش، وتبدو سعيدة لأن هذا الفيلم الذي حققه باز لورمان مخرج "روميو " جولييت" اللافت قبل سنوات، سيعرض في مهرجان "كان" في دورته للعام 2001، على ما تشير التقديرات كلها. وبهذا ستعوض نيكول، كما تقول هي شخصياً، الظلم الذي كان من نصيبها حين مثلت تحت ادارة ستانلي كوبريك، ومع ذلك ظلت الأضواء بعيدة منها كممثلة لتغمرها فقط كامرأة وزوجة رضيت أن تتعرى.