احتل الحديث عن ركلة الجزاء التي اهدرها مهاجم المنتخب السعودي حمزة أدريس امام المنتخب الياباني في نهائي كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة في لبنان، صدر أحاديث الشارع الرياضي السعودي. واتهمت غالبية الآراء ادريس على رغم انه لم يشارك اساسياً طيلة اللقاءات التي سبقت لقاء القمة مما شكل عبئاً عليه، ورأت انه كان من الأجدر ان يتصدى لها سامي الجابر الذي سدد كل الركلات الثابته، تقريباً، للمنتخب في البطولة أو طلال المشعل الذي عرف عنه هدوء الاعصاب في مثل هذه المواقف. لكن لاعبي المنتخب انفسهم، ومن بينهم الجابر الذي سبق ان مر بالظروف ذاتها عندما اضاع ركلة جزاء، وقفوا في صف زميلهم في محاولة لتخفيف الضغط الجماهيري تجاهه خصوصاً أن حمزة بكى كثيراً إثر إنتهاء المباراة. وكان للعرض الجيد الذي قدمة المنتخب في مجمل فترات اللقاء النهائي تأثير إيجابي في عدم صب جام الغضب تجاه حمزه فيما اعتبر معظم المراقبين الرياضيين إضاعة ركلة الجزاء عنصر غير أساسي في الخسارة. ولا يتوقع أن تؤثر ركلة الجزاء الضائعة على المهاجم حمزة أدريس الذي يعيش أزهى فتراته الرياضية بعد تحقيقة لقب هداف الدوري الموسم الماضي برقم قياسي جديد 33هدفاً ، وقيادته فريق الاتحاد لتحقيق ألقاب عدة بعد انتقاله إليه. وأعاد حمزة إلى الأذهان ركلة الجزاء الضائعة من الجابر في البطولة الافرو-آسيوية إذ تعرض اللاعب للانتقادات وحمله البعض مسؤولية عدم الفوز باللقب الذي ذهب الى جنوب افريقيا. وبرز انذاك رأي المهاجم الشهير السابق ماجد عبدالله تحديداً، اذ أعتبر ان الجابرلم يكن مهيأ نفسياً للتسديد. وسرقت تسديدة ادريس "الطائشة" الحديث عن المدرب ماتشالا وفترة الاعداد، فيما أكد رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود ومدرب الفريق الكروي به البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بأنهما سيعملان خلال الفترة المقبلة على أزالة آثار الهزة التي تعرض لها اللاعب الاتحادي. ولم تتقبل الجماهير السعودية بصدر رحب من قبل اي خسارة لمنتخبها مثلما حدث في "آسيا 2000" بفضل العرض الرائع الذي قدمه جميع عناصر المنتخب.