جدد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أمس معارضة موسكو فرض منطقتي الحظر الجوي فوق شمال العراق وجنوبه. وقال ايفانوف بعد عودته من جولته الخليجية ان "روسيا كانت تعارض على الدوام اقامة مثل هذه المناطق وقصف طيران الولاياتالمتحدة وبريطانيا الأراضي العراقية وتعتبر هذه الأعمال انتهاكاً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي وتعقد تسوية الوضع في العراق". وأضاف ايفانوف ان على أعضاء مجلس الأمن الدولي "مسؤولية خاصة في التزام قرارات الشرعية الدولية وليس مخالفتها". وزاد ان روسيا "وقفت وتقف مع التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية" المتعلقة بالعراق وشدد على أهمية "تحديد وهلة زمنية" لرفع الحصار. وأكد ايفانوف ان روسيا وقفت دائماً ضد مناطق الحظر الجوي التي تفرضها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وضد "الاعتداءات" التي تشنانها على الأراضي العراقية "في مخالفة واضحة لقرارات الأممالمتحدة ومعايير الشرعية الدولية". وأوضح: "اذا كان المجتمع الدولي يطالب العراق بتطبيق قرارات الشرعية الدولية فإن على أعضاء مجلس الأمن خصوصاً الدائمين منهم" أن يعطوا المثال الحي على الالتزام الصارم بهذه القرارات. الى ذلك نددت بغداد أمس بتصريحات وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين الذي اعتبر ان سبب وجود منطقتي الحظر "منع العراق من تهديد الكويت وجيرانه". ونقلت وكالة الانباء العراقية عن وزير الثقافة والاعلام همام عبدالخالق قوله ان كوهين "يناقض نفسه عندما يقول ان اقامة منطقتي الحظر الجوي سمحت بحماية الكويت". واضاف: "نذكر كوهين بأنهم الاميركيين تبججوا باستمرار بأن منطقتي الحظر الجوي فرضتا لحماية العراقيين في شمال العراق وجنوبه". وقال الوزير العراقي ان "جميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة اكدت ضرورة احترام سيادة العراق واستقلاله وسلامته الاقليمية". ورأى ان الكويت ترتكب "خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية ولقرارات القمة الاسلامية التي لم يجف حبرها بعد ... بما ان الطائرات الاميركية والبريطانية تنطلق من اراضيها".