دعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات، الولاياتالمتحدة الى تكثيف جهودها لوقف العنف الذي تمارسه القوات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والعمل على استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي. وأكد ولي عهد أبوظبي لدى استقباله وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين أمس ان استقرار الوضع في المنطقة لا يمكن أن يتحقق من دون الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وأضاف ان الولاياتالمتحدة، بصفتها الراعي الرئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تتحمل مسؤوليات في عودة المفاوضات على كل المسارات وفق قرارات الشرعية الدولية. الى ذلك رويترز قال مسؤول أميركي رافق كوهين في زيارته الامارات ان المسؤولين الاماراتيين "طلبوا منا أن نكون منصفين"، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان المسؤولين قالوا: "هل يمكنكم ان تكونوا منصفين على الأقل وعندما تنتقدون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لسبب ما هل يمكنكم ان تنتقدوا أيضاً في الوقت نفسه شخصاً ما على الجانب الآخر". وكان ولي عهد أبوظبي عقد اجتماعاً أمس مع وزير الدفاع الأميركي في أبوظبي بحضور الفريق ركن طيار الشيخ محمد بن زايد رئيس أركان القوات المسلحة في الامارات، تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية، خصوصاً الممارسات العدوانية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كما تم البحث في تطوير علاقات التعاون بين الاماراتوالولاياتالمتحدة خصوصاً في المجال العسكري، وأكد كوهين حرص بلاده على تطوير هذا التعاون بما يسهم في تعزيز استقرار المنطقة وأمنها. وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية يرافقون كوهين في جولته في منطقة الخليج ذكروا أ ف ب ان الولاياتالمتحدة تريد تشجيع التعاون مع دول الخليج ضد مخاطر اسلحة الدمار الشامل التي تأتي من جاريها الشماليين العراق وايران. واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية كينيث بيكون ان مبادرة التعاون الدفاعي التي بدأت في 1998 تشكل "سياسة ضد انتشار الاسلحة وتعلم طرقاً للدفاع عن النفس في وجه اسلحة الدمار الشامل". ويشمل التعاون في اطار مبادرة التعاون الدفاعي، بشقيه المدني والعسكري، البحرينوالامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية ومصر والاردن. ويتألف هذا البرنامج من عناصر عدة مثل الاستخبارات والتجارب الوهمية على الكومبيوتر لهجمات جرثومية وكيماوية وامكان الحد من نتائجها المدمرة على السكان المدنيين. واضاف بيكون ان هذا البرنامج "يهدف الى تعليم هذه الدول ومساعدتها على الاستعداد لهذه الاحتمالات عبر تبادل في معلومات الانذار لنكون على علم مشترك بالمخاطر ثم عبر تأهيل الناس على الكشف عن هذه الهجمات". واوضح ان واشنطن لا تسعى الى الحصول على حصص جديدة في السوق عبر هذه المبادرة التي لم تحدد كلفتها. وقال: "ليست هناك مبيعات كبيرة. وفي الواقع نحن نركز على تهديد مشترك".