واشنطن - "الحياة" رد زعيم ليكود أرييل شارون على وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي ربطت زيارته للمسجد الأقصى بتجدد أعمال العنف، نافياً ان يكون قد تسبب باشعال الاضطرابات ملقياً اللوم على السلطة الفلسطينية ومحاولات الضغط على اسرائيل من خلال استخدام العنف لتقديم تنازلات في المفاوضات. وجاء في رسالة بعث بها شارون الى اولبرايت: "تأسفت بحق حين وجدت الناطق باسمك يسارع الى الاعلان خطأ ان زيارتي لجبل الهيكل قد تكون "خلقت توتراً"، ما يوحي بأنها الزيارة هي التي اشعلت الاضطرابات والاحتجاجات في القدس والتي امتدت الى يهودا والسامرة الضفة الغربية وغزة والى داخل اسرائيل". واعرب شارون عن انزعاجه "لتأثر الناطق باسمك بالدعاية الفلسطينية التي تهدف الى الضغط على اسرائيل والولايات المتحدة لتقديم تنازلات اضافية في المفاوضات، تحت تهديد العنف في حال لم تلب مطالبهم". وتابع: "ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية توصلت الى خلاصة اعلنت عنها بأن المصادمات المسلحة وتظاهرات العنف هما جزء من حملة مُتعمدة ومنظمة من جانب السلطة الفلسطينية، وقد بدأت هذه الحملة منذ عشرة ايام في نتساريم في غزة…". وزادت الرسالة: "الاربعاء الماضي اعطى عرفات "التنظيم" تعليمات بتصعيد الاحتجاجات اضافة الى ان رئيس الامن الفلسطيني يشارك مباشرة بإشعال العنف واعطاء الاوامر للشرطة الفلسطينية بإطلاق النار على الجنود الاسرائيليين والمدنيين". وجاء في الرسالة ايضاً ان "القدس مدينة موحدة تحت السيادة الاسرائيلية، لا أنا ولا أي اسرائيلي يريد إذناً من السلطة الفلسطينية، او من اي كيان اجنبي لزيارتها او لزيارة اي مكان يخضع للسيادة الاسرائيلية". واضاف: "من جهتي اؤكد انه على الرغم من اعمال العنف الاخيرة أبقى ملتزماً بشكل كامل تحقيق السلام مع جيراننا العرب بما في ذلك الفلسطينيون". وكان شارون اعترف في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الايطالية امس بأنه لم يكن يتوقع موجة عنف بهذا الحجم. وتابع: "لم اكن انتظر خصوصاً موجة العنف من جانب العرب في اسرائيل ... ما كنت اظن ان اعضاء في الكنيست سينعتون مسؤولينا العسكريين بالنازيين وسيدعون الى العصيان". الى ذلك، قال لاذاعة الجيش الاسرائيلي رداً على سؤال عما تردد بأنه عزز الاجراءات الامنية المحيطة به بسبب موجة العنف الدامية: "لم اشعر يوما بالخوف ولا اشعر به الآن"