} أعلنت إسرائيل أن ثمة "فرصة حقيقية للسلام مع لبنان للمرة الأولى منذ 51 عاماً"، في حين ردّ "حزب الله" على تحذير رئيس حكومتها إيهود باراك له من القيام بعمليات في الجنوب لأن ذلك سيؤدي إلى نسف عملية السلام، بالتأكيد أن "المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض أياً تكن تطورات عملية التسوية". بيروت - "الحياة"، صفد شمال إسرائيل - أ.ف.ب. - تعهّد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أفراييم سنيه باسم رئيس الحكومة باراك "تأمين السلامة والأمن والحماية" لعناصر "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في منازلهم وأراضيهم، في حال حصول انسحاب إسرائيلي من جنوبلبنان. وأضاف، في احتفال في مدينة صفد حضره رئيس الأركان الإسرائيلي شاول موفاز ومنسّق النشاط الإسرائيلي في لبنان أوري لوبراني وقائد "الجنوبي" أنطوان لحد ونحو ألف من عناصره مع عائلاتهم، "للمرة الأولى منذ 51 عاماً، هناك فرصة حقيقية للسلام الإسرائيلي - اللبناني"، ملمحاً إلى "إمكان استئناف المفاوضات على المسار اللبناني، بعد استئنافها الشهر الماضي على المسار السوري". وتابع "عندما تتحدث إسرائيل عن السلام، تتحدث عن الحدود المفتوحة والتجارة والأعمال وفرص العمل، والمستفيدون الأوَل منه سيكونون سكان جنوبلبنان وشمال إسرائيل". وذكر "أن أخواننا في "الجنوبي" والجيش الإسرائيلي يقاتلون منذ 23 عاماً جنباً إلى جنب"، ما أثار عاصفة من التصفيق في قاعة الإحتفالات، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال لحد "بات على الحكومة اللبنانية أن تواجه التحدّي وتثبت أنها قادرة على أن تعيد المنطقة الأمنية ومعها "الجنوبي" إلى الدولة اللبنانية". وفي بيروت، علّق الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على تصريحات باراك بالقول "اعتدنا الإستماع إلى مثل هذه التهديدات التي تؤكد أن باراك وبنيامين نتانياهو وأرييل شارون، وسواهم من المسؤولين الصهاينة، لا يختلفون في ما بينهم في العداء لشعبنا وأمّتنا، ولا في عدوانيتهم وسعيهم إلى التسلّط والهيمنة على شعوب المنطقة وحكوماتها بقوة الحديد والنار". وأضاف "إن هذا التهديد لن يثني المجاهدين في المقاومة الإسلامية، بل سيزيدهم اقتناعاً بجدوى المقاومة وعملياتها، التي أظهرت تصريحات باراك مدى ما تلحقه من خسائر في صفوف العدو وعملائه وما تحدثه من ضغط على حكومته لدفعها إلى الإنسحاب من أرضنا المحتلة من دون قيد أو شرط". وأكد أن "مهمة المقاومة الإسلامية تحرير الأرض أياً تكن التطورات الجارية على صعيد عملية التسوية، وهذا ما تعرفه المقاومة منذ البداية، وما تعمل لتحقيقه وتستمر في إنجازه". وعلى الصعيد الميداني، أغارت طائرات حربية إسرائيلية، بعد ظهر أمس مرتين، على منطقة الجبل الرفيع في أقليم التفاح بصاروخي جو - أرض. وقصفت مدفعية الإحتلال أمس الأحياء السكنية لبلدة كفررمان التي تضرر فيها ثلاثة منازل وصولاً إلى مثلث كفررمان - حبوش - النبطية. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أن مجموعة منها توغلت بعد ظهر أمس إلى ساتر ثكنة الريحان وفجّرت عبوة ناسفة كبيرة بقوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من 11 جندياً "ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح". وقالت أن مجموعة ثانية "هاجمت الثكنة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت إصابات في داخلها". كذلك أعلنت مهاجمة موقع سجد بالأسلحة الرشاشة والصاروخية في شكل مركّز وتحدثت عن تحقيق إصابات دقيقة.