بيروت - "الحياة" - عقد في معهد القديس بولس للاهوت والفلسفة في حريصا جبل لبنان اول لقاء من نوعه بين طلاب من كليات دينية، جمع طلاباً من المعهد ومن كلية الامام الأوزاعي تجاوز الكلام فيه الخلافات العقيدية الى الكلام عن الغنى الروحي والاخلاقي عند الديانتين والعمل على نشره بين اللبنانيين. وأثار مدير العلاقات الخارجية في كلية الامام الأوزاعي الدكتور محمد منير سعد الدين مسألة معرفة الآخر داعياً "المؤسسات التربوية الجامعية الى النزول من ابراجها العاجية لتعيش مشكلات المجتمع وتعمل على بناء افراده على اساس تكاملي للطبيعة الانسانية من خلال الاهتمام بالحاجات والجوانب الجسمية والعقلية والقلبية والروحية". واعتبر عميد كلية اللاهوت في جامعة الكسليك الأب بولس صفير ان "المشكلة في هجمة تيارات عدة مناوئة للأديان لتحل محلها ومنها: العلمانية العالمية والعصرنة العالمية والتقدم التقني الهائل والعولمة وانتهاك المبادئ الدينية والتدهور الاخلاقي والتعصب الديني وتأليه الانسان لنفسه"، مشيراً الى ان "الملتزمين الحقيقيين في جميع الاديان قلة ويواجهون تيارات كبرى". وانتقد مصطفى عبدالقادر من كلية الامام الاوزاعي "اعلانات تسوّق مفهوماً معيناً لضرب بعض القيم المتولدة في الناس من دون ان يكون ذلك، هدف المعلنين بالضرورة"