قال وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي إنه سيعقد اليوم اجتماعات مع وزراء نفط المكسيك وفنزويلا وإيران للتشاور في خفوضات جديدة للانتاج النفطي العالمي. راجع ص9 وبدا النعيمي متفائلاً جداً بإمكان تحقيق "خفوضات كبيرة للانتاج النفطي قبل اجتماع فيينا" الذي ستعقده "أوبك" في 23 آذار مارس الجاري. وكان النعيمي يتحدث إلى "الحياة" بعد اجتماع تشاوري مع نظرائه وزراء النفط في الكويت وعُمان وقطر، على هامش افتتاح حقل الشيبة النفطي والذي رعاه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وغاب عن الاجتماع وزيرا النفط الإماراتي والبحريني. وأكد الوزراء الأربعة في بيان أنهم سيعملون من خلال تشاور مكثف مع الدول المنتجة للبترول من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وخارجها "لاعتماد كل الوسائل وأهمها تخفيض الانتاج بكميات يعتد بها، كفيلة بسحب فائض المخزون من السوق مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار". وصرح وزير النفط القطري عبدالله حمد العطية إلى "الحياة" بأن "اجتماع الوزراء كان ممتازاً ومثمراً جداً"، لافتاً إلى أن اجتماع "أوبك" في فيينا "سيشهد تخفيضات كبيرة للانتاج لامتصاص الفائض في المخزون"، في محاولة للجم تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية. ونبه البيان إلى أن "وضع السوق النفطية لجهة تدني الأسعار وارتفاع المخزون ليس في مصلحة الدول المنتجة ولا الدول الصناعية النفطية على الأمدين القصير والطويل". وزاد ان "لهذا الوضع آثاراً سلبية على الاقتصاد العالمي لجهة انخفاض الاستثمارات النفطية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الامدادات النفطية مستقبلاً، وهذا غير مقبول ويجب عدم استمراره".