نشرت "الحياة" في عددها رقم 13106 الصادر يوم الأحد المصادف 24 كانون الثاني يناير 1999 تحليلاً نسبته إلى نفسها من دون ذكر اسم كاتبه، حمل عنوان "واشنطن تحدد أسماء التنظيمات العراقية، هل تنجح قوى المعارضة في تغيير النظام؟"، تضمن أقوالاً لا أساس لها من الصحة عن الحركة الملكية الدستورية وقائدها الشريف علي بن الحسين، إذ زعم كاتب التحليل "مجهول الهوية" أن المغفور له والد الشريف علي بن الحسين لا ينتمي إلى الأسرة الهاشمية، الأمر الذي يعد انتهاكاً صارخاً للحقيقة والتاريخ ويعكس إما جهل الكاتب بتاريخ الأسرة الهاشمية العراقية أو رغبته بعرض الأمور بشكل لا يخدم إلا النظام العراقي القائم وكل من يود الاساءة إلى المعارضة العراقية، لذلك نجد من الواجب أن نسلط الضوء على الخلفية الحقيقية للشريف علي بن الحسين سليل الدوحة النبوية الشريفة، فهو ابن المغفور له الشريف حسين بن الشريف علي باشا .... والشريف علي بن الحسين هو أبرز الصفوة الباقية على قيد الحياة من أبناء العائلة المالكة العراقية التي حظيت وتحظى باحترام كل قوميات وطوائف الشعب العراقي، وهو مولود في العراق وعاش في بلاد عربية قبل انتقاله إلى بريطانيا، وهو متزوج من سيدة عراقية وله أربعة أبناء وحائز على شهادة الماجستير في اقتصاد الدول النامية من جامعة بريطانية ومتشرب بأفضل ما في الحضارة العربية والإسلامية من المبادئ متمسك بتقاليدها ومواظب على أداء فرائضها ويعتز بعراقيته وعروبته. إن كاتب التحليل الذي لم يصرح باسمه لو يتوخ الحقيقة ولم يكلف نفسه عناء الاطلاع على مسيرة الحركة الملكية الدستورية العراقية التي اعلنت عام 1993 استجابة للمطالبة الملحة من أبناء شعبنا في اجتماع شعبي حاشد ضم أكثر من 500 منتسب في بريطانيا والبلاد الأوروبية وأميركا، إضافة إلى عدد كبير من المنتسبين في داخل العراق، ولها هيئة تنفيذية منتخبة عدد اعضائها 13 عضواً يضاف إليهم عدد من المستشارين. كما أن للحركة قواعد ومكاتب داخل العراق، إضافة إلى اذاعة في اربيل دمرت من قبل النظام العراقي، كما فجرت مخابرات ذلك النظام أحد مكاتبنا في كردستان عام 1996 الأمر الذي اضطر الحركة أن تعمل في الداخل بشكل سري. وننصح الكاتب بهذه المناسبة أيضاً أن يرجع إلى شبكة "سي بي اس" CBS الأميركية التي تمتلك شريطاً وثائقياً عن اجتماع مجلس الحركة الملكية الدستورية في لندن الذي عقد بتاريخ 22 تشرين الثاني نوفمبر 1998 وضم أكثر من سبعين من الأعضاء المقيمين في العاصمة البريطانية والذين قاموا بانتخاب الهيئة التنفيذية الراهنة. فأين هذا من قول الكاتب إن الحركة هامشية ولا تضم سوى ثلاثة أو أربعة اعضاء؟ إن من حقنا مطالبة الكاتب أن يدقق في صحة المعلومات قبل نشرها، وهذه صفة يفترض أن تتوافر في أي شخص يمارس العمل في الصحافة الجادة. وفي ما يتعلق بزعم الكاتب ان الشريف علي بن الحسين لا يتكلم العربية، فإننا نتمنى لو حضر الكاتب لقاءات سمو الشريف علي ويستمع إلى أحاديثه بلغة آبائه وأجداده وليدرك مدى التجني والاجحاف الذي ألحقه بالشريف علي. وأما عن زعم المحلل ان الشريف علي يشعر أنه مواطن بريطاني، فهذا لا أساس له من الصحة، لأن سموه لا يحمل الجنسية البريطانية أصلاً على رغم ان ذلك متوافر له بحكم اقامته في المملكة المتحدة، وأما وجوده في بريطانيا فهو ليس اختياراً منه، بل لأسباب تاريخية معروفة لدى الجميع حالت الظروف السائدة في العراق دون ذلك، التي أدت إلى هجرة وتشريد عشرات الآلاف من العراقيين وحرمتهم من العودة إلى وطنهم. وختاماً نوجه العتاب إلى "الحياة"، راجين ان تكون أكثر حرصاً على الموضوعية والدقة فيما تنشره حتى تحافظ على المكانة التي بلغتها في عالم الصحافة العربية، ويحز في انفسنا ان يرد تحليل كالذي أشرنا إليه، على صفحات صحيفة نقدرها وكنا نعتبرها مصدراً جديراً بالثقة. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام. المكتب الإعلامي الحركة الملكية الدستورية العراقية