القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز، د ب ا - واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس جهوده للحيلولة دون انهيار الائتلاف الحكومي، وأجرى محادثات مع زعيم حزب شاس الديني المتشدد محاولا ابقاء الحزب في كنف ائتلافه بعد الازمة المالية التي نشبت بينه وبين هذا الحزب الذي هدد الاثنين بالانسحاب من الحكومة اذا لم تتم الاستجابة لمطالبه المتعلقة بتمويل شبكة المدارس التابعة له. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان زعيم الحزب ايلي يشائي صرح للصحافيين بأنه "لم يعد هناك سوى بعض التفاصيل الطفيفة التي ينبغي حلها للانتهاء من هذا الموضوع". وأضافت الاذاعة ان يشائي اوضح ان وزراء حزبه الاربعة عدلوا حالياً عن تقديم اوراق استقالتهم. وبموجب القانون تصبح هذه الاستقالة نافذة بعد 48 ساعة من تقديمها. وتقضي التسوية المبدئية التي تم التفاوض عليها ليل الاثنين - الثلثاء بأن تمنح وزارة الخزانة الاسرائيلية حزب شاس 5،16 مليون دولار لتمكينه من امتصاص جزء من العجز في موازنة شبكته التعليمية البالغ ثلاثين مليون دولار، على ان يغطى باقي العجز على اربع سنوات بفضل خطة تطهير مالي تقضي خصوصا باغلاق 40 مؤسسة تعليمية تابعة لشاس وتسريح العاملين فيها. وفتحت الشرطة تحقيقا ضد عدد كبير من المسؤولين عن هذه الشبكة للاشتباه في قيامهم باختلاسات مالية. من جهة اخرى، وافقت الخزانة الاسرائيلية على زيادة بنسبة 25 في المئة للحصة التي تدفع الى حزب شاس في اطار الموازنة السنوية لمؤسساته والتي سترتفع الى 5،38 مليون دولار. وواصل الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف المساومة حتى آخر لحظة معتبراً ان التنازلات التي قدمها وزير المال ابراهام شوحط "غير كافية" ومطالباً من ثم وزراء حزبه بتقديم استقالتهم صباح امس. كما سعى حزب شاس الذي يريد الظهور بمظهر حامل لواء الدفاع عن الضعفاء والمحرومين، الى استغلال اختبار القوة هذا للحصول على اعتمادات اضافية من موازنة الدولة للوزارات التي يتولاها اعضاؤه وهي العمل والشؤون الاجتماعية، والصحة والبنى التحتية والاديان. ويلعب شاس، ثالث الاحزاب الاسرائيلية بكتلته البرلمانية المكونة من 17 نائبا في الكنيست وبصفته الشريك الاساسي في الائتلاف الحكومي، ورقة الرابح الواثق بالنظر الى ان انسحابه كان سيحرم باراك من الغالبية في البرلمان ولا سيما خلال التصويت على مشروع الموازنة المقبلة الذي سيبدأ مساء الخميس في الكنيست. 9