غزة - رويترز - أعلنت السلطة الفلسطينية أمس خفض أسعار سلع أساسية معينة بعد احتجاجات في قطاع غزة أول من أمس ضد الزيادة الحادة في الأسعار. وكانت المتاجر أغلقت أبوابها مدة ساعتين ولوّح الأطفال بقطع الخبز، فيما جابت شوارع رفح جنوبغزة مسيرة احتجاج شارك فيها نحو 400 شخص. واتهم المحتجون أعضاء في إدارة الحكم الذاتي برئاسة الرئيس ياسر عرفات بالتربح. وقال خالد سلام، المستشار الاقتصادي للرئيس ياسر عرفات، أحد الذين استهدفتهم الاحتجاجات: "الرئيس عرفات كان قلقاً للغاية تجاه هموم الناس وأصدر أوامر رئاسية عدة من شأنها حل المشكلة وارضاء الناس". وأضاف ان الرئيس الفلسطيني أمر بخفض أسعار سلع أساسية معينة بعد ان تلقى نتائج تحقيق أجرته لجنة خاصة في شأن الأسعار. وتابع: "لقد ركزت اللجنة على المسائل الملحة بالنسبة إلى الناس مثل غاز الطهي والبترول البنزين والطحين". وخفض سعر اسطوانة غاز الطهي إلى 5.24 شيكل 80.5 دولار من 32. كما حفض سعر كيس الدقيق الطحين زنة 60 كيلوغراماً إلى 68 شيكلاً من 76 شيكلاً، وخفض أيضاً سعر البنزين. وقال سلام لوكالة "رويترز": "الرئيس أمر بإجراء مراقبة دائمة لنوعية البضائع وأسعارها لمنع أي احتكار أو غش من بعض التجار". وأضاف ان اللجنة ستجتمع أيضاً مع مسؤولي شركة الاتصالات الفلسطينية للتحقيق في زيادة أسعار الاتصالات الهاتفية. ووصل معدل التضخم في غزة حيث تندر الوظائف ويحتدم الفقر إلى 11.2 في المئة محسوبة على أساس شهري في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وبلغ 59.1 في المئة في بلدات الضفة الغربية الأكثر تقدماً. وعزا مكتب الاحصاءات الفلسطيني الارتفاع إلى زيادة في أسعار الكثير من السلع الغذائية الأساسية. وأثارت صعوبة الحياة الناجمة عن ذلك استياء من السلطة الفلسطينية التي يوجد لعدد من مسؤوليها مصالح تجارية كبيرة في مناطق الحكم الذاتي. ونظم مؤيدو حركة "فتح" بزعامة عرفات مسيرة في رفح رددوا خلالها الهتافات وحملوا الرايات التي كتب على إحداها: "الرئيس... شعبك يستصرخك ان تنقذه من المافيا". ورفض سلام التعليق على الاتهامات.