الكويت - رويترز - قال زعيم عراقي معارض امس ان إطاحة الرئيس صدام حسين يجب ان تأتي من الداخل من دون دور أجنبي مباشر، متهماً واشنطن بمساعدة بغداد على قمع محاولات سابقة. وحذر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم في مؤتمر صحافي في الكويت من انه "اذا واصلت بغداد اثارة التوترات الاقليمية والاستفزازات بعد شهر رمضان، فإن واشنطن قد تشن حملة عسكرية جديدة على العراق". وقال "ان دراستنا للحقائق داخل العراق والمنطقة تفرض علىنا ان التغيير داخل العراق يجب ان يكون على يد الشعب العراقي من الداخل". واضاف الحكيم المقيم في طهران ان المساعدات الدولية لإطاحة صدام يجب ان تظل داخل حدود معينة تشمل المساعدات الانسانية الواردة في قرارات الاممالمتحدة وتوصياتها، لكن لا تشمل تدخلاً مباشراً. وتابع: "وغير ذلك سيكون غير مجد او منتج ويضر بحركة الشعب العراقي من اجل التغيير". وقال الحكيم ان الولاياتالمتحدة عرقلت عدة محاولات سابقة قام بها اتباعه في العراق، منها تمرد واسع النطاق عقب حرب الخليج العام 1991. وتابع: "على اقل تقدير في ثلاث مرات كنا نقترب من التغيير فتدخل العامل الخارجي بقوة من اجل وقفه. ولذلك نحن الآن نسعى من اجل ان يكون التغيير داخل العراق منسجماً مع موقف الدول العام والاوضاع السياسية المحيطة بنا". وكان الحكيم يشير الى اتصالات المجلس مع العديد من القوى العالمية ومنها واشنطن. لكنه قال إنه لم يجتمع شخصياً مع مسؤولين اميركيين لمناقشة هذا الأمر. وأضاف: "في انتفاضة آذار مارس 1991 اقترب الشعب العراقي من نقطة التغيير والاستيلاء على بغداد. لكن الولاياتالمتحدة تدخلت لمواجهة هذا التغيير وعرقلت هذه العملية وقدمت مساعدات لوجيستيكية بالاضافة الى دعم سياسي واعلامي واسع للنظام من اجل قمع الانتفاضة. وهناك ايضاً عملية أعد لها جيداً في 1995، وأيضاً كان هناك تدخل لوقف هذا العمل وفضحه وكشفه بالاضافة الى أمور أخرى لا أرى من المناسب ان اتحدث عن كل تفاصيلها". وقال ان جيران العراق لديهم رغبة قوية لرؤية صدام خارج السلطة، وانهم يبذلون جهوداً لتحقيق هذا الهدف. وانتقدت بغداد بشدة زيارة الحكيم التي تستمر عشرة ايام للكويت حيث استقبله الشيخ جابر الاحمد الصباح، ومسؤولون كويتيون آخرون.