جدد وزير الاعلام الأردني السيد ناصر جودة رفض الأردن سياسة الاحلاف ودعوته الى نظام امني شامل لكل دول المنطقة. وأعلن الوزير ان محاكمة العصابة المتهمة في مذبحتي "الرابية والشميساني" التي ذهب ضحيتها ديبلوماسي وزوجته ورجل اعمال عراقيين وطبيب ومحام اردنيين ستجرى الشهر المقبل بعد انتهاء الادعاء العام من التحقيق "في غضون اسبوعين". وكانت اجهزة الأمن الاردنية القت القبض على اربعة متهمين في عملية للقوات الخاصة في شهر أيار مايو الماضي، وكشفت التحقيقات ان دوافع ارتكاب المذبحة كانت خلافات مالية حول تهريب آثار من العراق. ونفى وزير الاعلام الذي كان يتحدث في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين ان يكون محمد صادق عودة المتهم في تفجيرات السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام أردني الجنسية موضحاً انه كان يمتلك جواز سفر أردنياً موقتاً وثيقة سفر تمنح للفلسطينيين في الضفة الغربية ولم يجدد له منذ العام الماضي. وزاد ان لعودة "اقارب في الأردن". وسئل الوزير جودة عن دعوة الأردن للمشاركة في المناورات الاسرائيلية - التركية التي ستجرى في تشرين الثاني نوفمبر المقبل فأجاب انه لا علم لديه بالدعوة. لكنه أكد وجود برنامج تدريب بين القوات المسلحة الأردنية ونظيرتها التركية وأوضح ان "تركيا لديها مصانع لتجميع طائرات "اف 16"، ومن المنطقي ان يتدرب الطيارون الأردنيون لهذا النوع من الطائرات في بلد صديق". وزاد: "لدينا برامج تدريب مع دول عربية واجنبية صديقة عدة". وجدد موقف بلاده الرافض "لسياسة الأحلاف" وقال: "لم ندع للدخول في تحالف وإذا دعينا فلن ندخل، لأننا ندعو الى مفهوم امني شامل لجميع دول المنطقة من دون استثناء اي دولة". الى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب الذي شارك وزير الاعلام في لقائه ان الأردن كان بامكانه استضافة الدورة المقبلة لدول عدم الانحياز وان "عدداً من الدول الصديقة طلبت منا ذلك، خصوصاً ان الدور لآسيا" لكن الاردن اعتذر "لوجود عدد من المؤتمرات الدولية في عمان في نفس الموعد، مثل مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، وانشغال الفنادق في احتفالات الالفية الثانية للميلاد". وسئل وزير الخارجية عن الحساسية السورية تجاه علاقات بلاده مع تركيا فشدد على ان "المصالح العربية فوق اي اعتبار، وهي لا تتعارض مع المصلحة الأردنية". ورداً على سؤال عن لقاء رئيس الوفد الأردني في مؤتمر عدم الانحياز زيد الرفاعي مع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان قال: "اللقاء ليس مستغرباً، وثمة لقاءات مستمرة في عمان وبغداد"، مؤكداً موقف بلاده في "ضرورة رفع المعاناة عن الشعب العراقي".