قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السبت إن لا علاقة لبلاده بمؤتمر قوى المعارضة العراقية الذي عقد في عمان الأربعاء. وأوضح جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ان "حسين الشهرستاني وزير الخارجية العراقي إتصل بي قبل ثلاثة أيام أي في اليوم الذي قام الأخوة العراقيون بعقد مؤتمرهم هنا، وكان يستفسر ولا يحتج عن ماهية المؤتمر واذا ما كان صحيحا كما صرح البعض ان المؤتمر برعاية او بدعوة أردنية". وأضاف "أكدت له ان هذا غير صحيح، وتحدثنا لمدة عشرين دقيقة وقلت له إن المؤتمر ليس بدعوة أردنية أو برعاية من المملكة". وتابع جودة ان "الأردن يوفر المكان في أي زمان لأي جهة تطلب عقد اجتماعات او لقاءات وليست المرة الأولى التي يعقد فيها أخوة لنا عراقيون مؤتمرات او لقاءات على الأراضي الأردنية ولا استثناءات، إلا من يهدد أمن واستقرار المملكة او ما يشكل تدخلا في الشأن الداخلي لأي دولة عربية". وأكد "لا علاقة لنا بمضمون المؤتمر ولا بمقرّراته باستثناء ان نستخدم ما لدينا من نفوذ كدولة مضيفة كي لا تسيء هذه المقررات بأي شكل من الأشكال الى المسار السياسي في العراق او بالدولة و دستورها". وخلص جودة بالقول "نحن نستثمر في أمن واستقرار العراق لأن هذا في مصلحتنا، العراق دولة شقيقة وعلاقتنا بها قوية وهي جارة لنا وآمل ان لا يكون هناك اي تفسير غير صحيح او غير دقيق للمؤتمر الذي عقد هنا". يشار إلى أن السلطات العراقية سبق وقررت استدعاء سفير العراق من العاصمة الأردنية للتشاور، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الجمعة، في خطوة جاءت بعد يومين من استضافة عمان لمؤتمر دعت في ختامه الأربعاء الماضي حوالي 300 شخصية عراقية معارضة للحكومة في بغداد، المجتمع الدولي إلى وقف الدعم الذي يقدمه لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مؤكّدين ان ما يشهده العراق اليوم هو "ثورة شعبية"، ومطالبين بتأييد عربي لها. وشارك في المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" شخصيات تمثل "هيئة علماء المسلمين" السنة في العراق و"حزب البعث" المنحل وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر.