طرد ديبلوماسيين فرنسيين من الكونغو وكابيلا يقرر عدم المشاركة في قمة بريتوريا

كينشاسا، بريتوريا - أ ف ب - تلاحقت الاحداث في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير السابقة أمس، وذكرت الاذاعة الرسمية ان كينشاسا قررت طرد ديبلوماسيين فرنسيين. ونقلت الاذاعة عن وزارة الخارجية الكونغولية انه تقرر طرد السكرتير الاول في السفارة الفرنسية في كينشاسا فيليب باريزي فور وسكرتير السفارة دانيال فيليبير بسبب "نشاطهما غير المتوافق مع مركزهما الديبلوماسي".
وأوضحت كينشاسا ان هذا القرار مرتبط بانتهاك طائرة هليكوبتر عسكرية فرنسية متمركزة في برازافيل المجال الجوي للكونغو الديموقراطية بعد تحليقها فوق نهر الكونغو الاربعاء الماضي. واطلقت نيران المدفعية على الطائرة من اراضي الكونغو الديموقراطية وحطت في برازافيل وقد اشتعلت النيران في محركها.
إلى ذلك اعلن وزير الاعلام الكونغولي ديدييه مومينغي ان الرئيس لوران ديزيريه كابيلا لن يشارك في القمة الافريقية المصغرة التي كان من المقرر عقدها أمس في بريتوريا بمبادرة من الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا للبحث في الازمة الكونغولية، وبرر الرفض ب "انشغاله". وأوضح مومينغي ان "الرئيس لن يذهب الى هذه القمة لأنه مشغول. وسيمثله وزير النقل موفا سكانيي والعدل مونزي كونغولو".
واضاف ان كابيلا ابلغ مانديلا بأنه يعلق اهمية كبيرة على القمة لكنه لا يستطيع المشاركة فيها بسبب انشغاله، موضحا ان الرئيس الكونغولي أكد لمانديلا ان بلاده ستتمثل بوزيرين.
وكان مانديلا دعا الى عقد هذه القمة لإيجاد حل سلمي للتمرد الذي يهز الكونغو الديموقراطية منذ الثاني من الشهر الجاري. واضافة الى كابيلا دعي الى المشاركة في القمة الرئيس الرواندي باستور بيزيمونغي والرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وقالت مصادر في هراري ان هذا الاخير لن يشارك على الارجح. وارسلت زيمبابوي قوات الى الكونغو لمساندة كابيلا. ووجه مانديلا قبل أيام نداء لوقف النار بين الطرفين المتنازعين.
وأفادت الصحف في هراري ان الدعوة وجهت أيضاً الى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي لكن مشاركته لم تكن أكيدة اطلاقا. ونقلت صحيفة "هيرالد" عن مصادر رسمية لم تسمها ان زيمبابوي التي ارسلت قوات الى الكونغو الديموقراطية دعماً لكابيلا تعتبر ان القمة "ليست في محلها".
ودعا مانديلا قبل ايام الى وقف للنار في الكونغو في تعارض مع موغابي الذي تشغل بلاده ايضا عضوية مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية سادك. وتبدو الدول الاعضاء في المجموعة منقسمة في شأن الموقف من الوضع في الكونغو.