أصدرت هيئة محكمة الجنايات الأولى في مدينة حلب الاسبوع الماضي حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات مع الاشغال على ثلاثة من أفراد الشرطة بجناية الإيذاء القصدي والتسبب بموت أحمد فرواتي خلال التحقيق معه. وتعتبر هذه القضية سابقة أولى من نوعها في سورية. وكان أحمد 50 سنة أُحضر من قبل الدورية المؤلفة من المساعد الأول جميل قدح نون والشرطيان نزيه الشعار وصالح عيسى الى قسم شرطة باب النيرب بزعم وجود إخبار لديهم مفاده ان الفرواتي يقوم ببيع الهيرويين، وهناك مورست عليه أعمال العنف الى حين وفاته. وكتبت صحيفة "تشرين" ان تقرير الخبرة الطبية اشار الى ان الفرواتي تعرض لكدمات وصدمة رضية شديدة على الخاصرة اليسرى سببت له نزيفاً دموياً أدت الى توقف الكلية اليسرى والمثانة عن العمل اضافة الى وجود كسر تام في كل من الضلعين العاشر والحادي عشر مما أدى الى حدوث نزف دموي تسبب بحصول الوفاة. وكان أهل الفرواتي رفعوا دعوى قضائية بحق المساعد جميل ورفاقه واثبتت التحقيقات معهم عدم صحة الإخبار الكاذب اضافة الى وجود معلومات تفيد ان المساعد جميل كان طلب من الفرواتي قبل أيام من توقيفه مبلغاً من المال يتجاوز خمسين ألف ليرة سورية وذلك من أجل دفعها "دية" لوالد الشاب محمد عربش الذي مات أيضاً نتيجة التعذيب خلال مدة توقيفه في قسم الشرطة بتهمة السرقة.