أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "يتمتع ولله الحمد بصحة جيدة ومطمئنة"، وقال إن خلافة الملك في السعودية "قضية محسومة بموجب ما ورد في النظام الأساسي للحكم". وشدد على أن "الأمور في المملكة راسخة وثابتة، يؤكدها ما كان في الماضي والحاضر، والمستقبل كذلك بإذن الله". وكان الأمير نايف يتحدث في مقابلة أجرتها معه "هيئة الاذاعة البريطانية" بي. بي. سي وبثتها أمس. وسئل عن دعوات في دول خليجية لاجراء انتخابات، فقال إن "النهج السياسي وسيلة وليس غاية، والغاية لدى المملكة محصورة في أمرين الأول الحفاظ على العقيدة والشريعة الإسلامية، والثاني كل ما فيه خير الإنسان السعودي، وما يحقق هذه الوسيلة المطلوبة، ونحن مؤمنون بأن الشريعة الإسلامية هي القادرة على تحقيق ذلك". وسئل الأمير نايف عن امكان اختلاف السعودية مع الولاياتالمتحدة فقال ان "المملكة لها سياستها المستقلة التي تمليها مصالحها، وقد نتفق وقد نختلف، وهذا هو الحاصل بين كل دول العالم". وتابع ان "ليس هناك اختلاف" بين البلدين في هذه المرحلة. الحدود مع اليمن وعن اسباب عدم تنفيذ بنود مذكرة التفاهم السعودية - اليمنية في شأن الحدود بين البلدين قال وزير الداخلية السعودي ان "موقف المملكة في هذا الامر يشكل قناعة لدى قيادتها بأنه الموقف لمصلحة اليمن مثلما هو لمصلحة المملكة، والمؤمل أن يتم التعاون بين البلدين". ونفى بشدة ان تكون للسعودية أية علاقة بعمليات الخطف والحوادث الامنية في اليمن وقال ان "هذه الاعمال لم تكن ولن تكون من سياسة المملكة". وسئل عن التحقيقات في انفجار الخبر، وهل اثبتت الاتهام الموجه الى ايران بالضلوع فيه، فأجاب: "نحن لم نبرئ ولم نتهم". وكرر ان "الحقائق تحت ايدينا ولا بد من استكمال كل ما له علاقة بهذا الامر". ورداً على ما ذكر عن فتور بين السعودية وأميركا بسبب مجرى التحقيق في التفجير قال الأمير نايف ان التحقيقات "امر يعني المملكة بالدرجة الأولى، ووجدنا التفاهم من قبل السلطات المعنية في الولاياتالمتحدة وليس له الأمر تأثير على العلاقات بين البلدين". الى ذلك اكد وزير الداخلية السعودي حرص المملكة على "امن الحجاج وسلامتهم" مشيراً إلى أنها "لن تقبل ما يعكر صفو الحج من أي جهة". ولفت الى ان التقارب السعودي - الايراني "تمليه المصلحة المشتركة بين البلدين المسلمين الجارين". وسئل عن دعوات الى تولي هيئة اسلامية من دول عدة تنظيم موسم الحج فأجاب ان "المملكة تمارس مسؤولياتها كاملة في امور الحج ومن اول اهتماماتها راحة حجاج بيت الله الحرام وسلامتهم في شكل دائم". وشدد على ان رعاية الحج "مسؤولية المملكة قيادة وشعباً وحكومة". وعن رؤية السعودية لاستمرار التهديدات العراقية للجيران قال الامير نايف: "يجب ألا يكون هناك تهديد من اي دولة عربية لأخرى، وفي ما يتعلق بالعراق المطلوب هو الالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وان يتحقق ما فيه مصلحة الشعب العراقي الشقيق". وعن التعايش مع العراق في ظل النظام الحالي، قال: "موقف المملكة في هذا الامر سبق ان اوضح في مناسبات متعددة، والمهم ما فيه مصلحة العراق والشعب العراقي ووحدة أراضيه".