يسود اتجاه بين سيدات الأعمال السعوديات الى الاستثمار في الانشطة الصناعية المتنوعة بعدما تركزت استثماراتهن لفترة طويلة في الانشطة التجارية المختلفة اضافة الى بعض الخدمات. وهن يعتقدن ان الوقت حان لتنويع قاعدة الاستثمارات النسائية في السعودية، وبالتالي لابد ان تكون البداية مع القطاع الصناعي. وتقول سيدة الاعمال سلوى رضوان ان الوقت مناسب لدخول سيدات الاعمال السعوديات المجالات الاقتصادية الاخرى من صناعة وزراعة وخدمات. وتشير الى انها تبحث مع شركات عالمية في امكان استيراد احدث مكائن صناعة الشوكولا لاقامة مصنع يعمل بكوادر نسائية بنسبة 100 في المئة. وتضيف رضوان ان الهدف الرئيسي لأي سيدة اعمال ينبغي ان يكون انشاء مشروع يكون مفيداً للمجتمع، اضافة الى رغبتها في ممارسة هذا العمل. وترى ان سيدة الاعمال التي تضع الربح نصب عينيها وتجعله هدفها الرئيسي ستصل الى طريق مسدود في وقت ما. من جهة اخرى، تطالب بعض سيدات الاعمال السعوديات الراغبات في الاستثمار في المجالات الصناعية باستحداث تصاريح لانشاء معامل وورش عمل الى جانب المصانع نظراً لانخفاض رؤوس الاموال اللازمة لانشائها، اضافة الى قلة درجة المخاطرة الناجمة عن اقتحام مجالات الاستثمار الجديدة. وتعبر السيدة وفاء حلواني التي تحمل دبلوم في تكنولوجيا تصنيع الملابس الجاهزة من بريطانيا اضافة الى بكالوريوس ملابس وأنسجة من كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عن سعادتها لحصولها اخيراً على تصريح لانشاء معمل لتصنيع ملابس ومستلزمات المواليد بعد مطالبة استمرت نحو أربعة أعوام. وتشدد على ضرورة دعم الحكومة للمشاريع النسائية التي عادة ما تكون صغيرة الحجم. وترى ان الدعم يتمثل في تبني وزارتي الصناعة والتجارة هذه النوعية من المشاريع سواء النسائية أو غيرها، واقامة معرض سنوي لعرض منتجات هذه المشاريع، يضم الابتكارات والتطورات كافة التي يتوصل اليها المشاركون والمشاركات والذين لا يجدون الفرصة لعرض اعمالهم بطريقة اخرى لانخفاض قدراتهم المالية. يشار الى ان الانشطة الصناعية تشكل نسبة ضئيلة لا تتعدى 8.0 في المئة من اجمالي الاستثمارات النسائية في السعودية مقابل اكثر من 80 في المئة للقطاع التجاري بنوعية الجملة والتجزئة.