واشنطن - أ ف ب - جاء في بيان صادر عن "لجنة حماية الصحافيين" اذيع نصه أمس الخميس في واشنطن ان نيجيرياوتركياواثيوبيا تسجن أكبر عدد من الصحافيين في العالم. وقال المدير العام للجنة ويليام اورم إن "الاضطهاد الذي لا يرحم للصحافيين المحليين في نيجيريا شكل الظاهرة الأكثر إثارة للقلق خلال العام الماضي" في مجال حرية الصحافة. واضاف انه مع نهاية العام 1997 كان 17 صحافياً نيجيرياً وراء القضبان. وما زالت تركيا تتقدم الدول التي تحتجز اكبر عدد من الصحافيين، إذ كان 29 منهم مسجونين فيها في نهاية العام 1997. غير ان اورم أعرب عن ارتياحه لأن العام الماضي شهد أيضاً اطلاق سراح 40 صحافياً تركيا. واحتلت اثيوبيا المرتبة الثالثة، إذ يبلغ عدد الصحافيين المسجونين 16 صحافياً. وشمل التقرير السنوي للجنة، ومقرها نيويورك، 117 بلداً تم في الاجمال احصاء 129 صحافياً مسجونين فيها، بينهم 15 في الصين وثمانية في بورما وسبعة في الكويت وخمسة في سورية وخمسة في فيتنام وأربعة في البيرو. وعددت اللجنة أيضاً حالة 30 شخصاً يمكن أن يكون سجنهم مرتبطاً بممارستهم مهنة الصحافة، بينهم 13 في تركيا وخمسة في الصين وأربعة في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقاً في ظل النظام الجديد برئاسة لوران - ديزيريه كابيلا. وقال التقرير، من جهة اخرى، ان 26 مراسلاً صحافياً قتلوا خلال ممارستهم مهنتهم في العام 1997، بينهم سبعة في الهند وأربعة في كولومبيا. وما زالت اللجنة تحقق في وفاة عشرة صحافيين في ظروف مشبوهة. ولم يقتل أي صحافي في العام 1997 في الجزائر حيث اغتيل 60 صحافياً منذ ايار مايو 1993. إلا أن اللجنة أشارت الى ان العاملين في المجال الصحافي معرضون باستمرار للخطر. وفي الصين ما زالت وسائل الاعلام خاضعة لرقابة مشددة تمارس أيضاً على شبكة "انترنت". وذكرت اللجنة بقيام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش في تموز يوليو وآب اغسطس الماضيين باقفال 77 محطة اذاعة أو تلفزيون، وأشارت إلى المئات من شكاوى القدح والذم التي قدمها نظام الرئيس الكرواتي فرانيو توجمان في محاولة لاسكات وسائل الاعلام المستقلة. وفي الشرق الاوسط دانت اللجنة الضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات على الصحافيين والقوانين الجديدة التي اعتبرتها مقيدة للعمل الصحافي التي تم تبنيها في الأردن.