أكد الموفد الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، استعداد بلاده «لأي دور يخدم السلام في اليمن، وأمنه، واستقراره». في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن حكومته «ستعزز جهود الجيش والمقاومة في محافظة تعز لتحريرها»، قائلاً إنها «بوابة النصر، والطريق إلى العاصمة التاريخية (صنعاء)». وجدد بوغدانوف موقف روسيا الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وأشار إلى أن «العلاقة اليمنية- الروسية قوية وتاريخية، والتحضيرات جارية للاحتفاء بالذكرى ال90 لتأسيس العلاقات بين البلدين، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أشاد خلال لقائه بوغدانوف مساء أول من أمس، على هامش القمة العربية في الظهران، بمواقف روسيا الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية. وقال: «اليمن يمر اليوم بعملية تحول ومرحلة صعبة تتطلب دعم المجتمع الدولي، لمواجهة الانقلاب وأدواته وأجندته الدخيلة» على اليمن والمنطقة. إلى ذلك، أوضح ابن دغر في كلمته أمام «اللقاء التشاوري للمجلس الأعلى للتعليم» في عدن أمس، أن حكومته «ستكثف جهودها في بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية». وتابع: «سنقنع شركاءنا بجعل هذه المؤسسات موحدة تحت سلطة واحدة هي سلطة الشرعية». وزاد: «سنلاحق خلايا الإرهاب (القاعدة وداعش) حتى يضع هؤلاء السلاح ويتخلون عن العنف». ميدانياً، حرر الجيش اليمني ليل السبت- الأحد سلسلة جبلية استراتيجية في مديرية برط العنان غرب محافظة الجوف. وأكد قائد عمليات «لواء الحسم- الجوف» العقيد عبدالله مطوان في تصريح إلى «قناة العربية»، أن «قوات الجيش يدعمها طيران التحالف العربي سيطرت على تبة ثوابنة مع سلسلة جبلية مطلة على وادي القعيف في برط العنان، بعد محاصرة ميليشيات الحوثيين من ثلاثة محاور». وأشار إلى أن «المرتفعات تكتسب أهمية كبيرة كونها تطل على وادي القعيف وجبال الظهرة، والتي ستنطلق منها المعارك إلى منطقة رحوب، متجاوزة وادي ومنطقة القعيف». وكان مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية القائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، تفقد سير العمليات في منطقة قانية (البيضاء) أول من أمس. وأشار إلى أن «استكمال تحرير محافظة البيضاء، يعني أن يصبح 90 في المئة من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الشرعية»، لافتاً إلى «انتقال المعارك إلى محافظة ذمار التي سيساهم تحريرها في السيطرة على محافظتي تعز وإب، والاقتراب من البوابة الجنوبية لصنعاء».