أظهرت بيانات أمس تراجع مبيعات التجزئة الشهرية في ألمانيا على غير المتوقع في شباط (فبراير)، في ثالث تراجع شهري على التوالي، ما يشير إلى أن استهلاك الأفراد قد يظل ضعيفاً في أوائل العام الحالي بعد أن فشلت المساهمة في النمو خلال الربع الأخير. وأفاد مكتب الإحصاءات الاتحادي بأن المؤشر المتقلب الذي غالباً مع يكون عرضة لتعديل قراءته، أظهر أن مبيعات التجزئة انخفضت 0.7 في المئة على أساس شهري. وتخالف هذه القراءة متوسط توقعات وكالة «رويترز» بارتفاع نسبته 0.6 في المئة، وتأتي بعد انخفاض نسبته 0.3 في المئة في قراءة عدلت صعوداً لكانون الثاني (يناير). وظل استهلاك الأفراد عاملاً مهماً في قيادة النمو خلال السنوات الأخيرة، إذ يستفيد المستهلكون من زيادة الأجور وارتفاع معدلات التوظيف إلى مستوى قياسي، إضافة إلى الأمان الوظيفي، لكن التجارة الخارجية أعطت دفعاً إلى النمو الألماني الذي بلغ 0.6 في المئة في الربع الأخير. وعلى أساس سنوي، زادت مبيعات التجزئة 1.3 في المئة مخالفة متوسط توقعات «رويترز» بزيادة نسبتها 2.2 في المئة.