«نجم»: «هيئة الاتصالات» تمنعنا من تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية

كشفت شركة نجم لعمليات المناطق المعنية بالحوادث المرورية، منع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الشركة من استخدام تقنية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية.
وأوضح نائب رئيس شركة نجم لعمليات المناطق إبراهيم أبوشرارة ل«الحياة»، أن هيئة الاتصالات رفضت محاولة «نجم» استخدام تقنية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية لتقليص زمن الاستجابة إلى أقل من30 ثانية، عازية رفضها إلى أسباب تتعلق بالأمن الوطني.
وأشار إلى أن شركة نجم تسعى إلى تعميم تطبيق على الأجهزة الذكية لإدخال بيانات الحادثة وتصويرها، وإدخال بيانات أطرافها وأرقام هوياتهم والتأمين، لتوجيه أقرب دورية إلى نقطة الحدث.
وبيّن أن مخبري شركة نجم يستخدمون حالياً أجهزة لتصوير الحوادث مربوطة بالاتصال المباشر مع خادم «نجم نت»، إذ تصب في هذا الخادم بيانات تأمين المركبات من جميع الشركات في السعودية.
وأفاد أبوشرارة بأن تجربة رسم «كروكي» للحادثة وإرساله فوراً من موقع الحادثة تتم في مدينة الجبيل الصناعية حالياً، وفي حال أثبتت نجاحها ستعمّم على بقية المدن، مشيراً إلى أن تسلّم «نجم» الطرق السريعة لن يكون في القريب، بسبب وجود عوائق تحتاج إلى تذليل ودرس معمّق، ليتم تقديم الخدمة على أكمل وجه مع الشريك الرئيس «المرور».
واعترف بوجود مخالفات يرتكبها عدد من موظفي «نجم»، مؤكداً أن عدد الموظفين يبلغ 870، وحدوث الخطأ وارد، وأفاد بوجود لائحة عقوبات للموظف المخالف، والجميع معرّض للخطأ وإن كان موظفاً في «نجم»، وربما يتعرض إلى حادثة أيضاً، مشيراً إلى أنه في حال وقعت حادثة مرورية لمحقق «نجم» فإن مشرف الوردية هو من يباشرها.
وأعلن أبوشرارة إضافة خدمة الاعتراض على تقرير الحادثة، وبيّن أن أي اعتراض سيتم درسه جيداً، وأن التأخر ليس القصد منه المماطلة وتأخير الوقت في تقدير الحادثة لتعويض الطرف المتضرر من شركة التأمين.
ولفت إلى قيام 250 دورية ل «نجم» بمباشرة حوادث السير يومياً في 25 مدينة بالمملكة، إضافة إلى 22 دراجة نارية تعمل في مركزي الرياض ومكة المكرمة، والاستعداد لإطلاق الدراجات النارية في مركز المدينة المنورة.
.. ومحققوها بلا مركبات .. و«الإيجار» هو الحل!
أبلغت «الحياة» مصادر موثوق بها عدم توافر مركبات لمحققي شركة «نجم» لخدمات التأمين المعنية بمتابعة الحوادث المرورية، مشيرة إلى استئجار الشركة مركبات من مؤسسات تأجير السيارات.
وقالت المصادر إن الوضع الحالي لمحققي «نجم» مكلف على الشركة، إذ تصل الكلفة الشهرية لاستئجار المركبة ومصاريف صيانتها إلى أكثر من 3 آلاف ريال، إضافة إلى خلو المركبات من ملصقات الشركة، أو جهاز الإنذار الصوتي الذي يوضع على سقفها.
وأضافت: «تتحمل شركات التأجير إصلاح أعطال السيارات ميكانيكياً، وتسليم سيارات بديلة في حال تلفيات الحوادث».
يذكر أن شركة نجم للتأمين باشرت مهمات الحوادث المرورية خلال العامين الماضيين، إذ يشترط لمباشرة محققي «نجم» الحوادث أن يكون أحد أطراف الحادثة على الأقل حاملاً وثيقة تأمين سارية المفعول، وبناء عليه يتم تحديد نسبة المسؤولية الواقعة على جميع الأطراف، واستخراج التقارير المرورية، ثم سداد المطالبات المرتبطة بالحادثة.
وأشارت شركة نجم – بحسب موقعها الإلكتروني - إلى أن خدمات الشركة تشمل مراكز تقدير الأضرار الناتجة من الحوادث المرورية التي يكون أحد طرفيها حاملاً لوثيقة تأمين سارية المفعول، سواء ألحقت الأضرار بالمركبات أم الممتلكات، باستخدام أنظمة حاسوبية تستند إلى قواعد عملية متينة، وتعمل وفق معايير عالمية، تدار من مهندسين وكوادر سعودية مختصة.