تحتفل دار الأوبرا المصرية مساء اليوم باليوم العالمي للمرأة ومهرجان ربيع الشعراء في أمسية ثقافية بعنوان «شاعرات مصريات» على المسرح الصغير. ويُعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مناسبة عالمية تحل في آذار (مارس) من كل عام، ويحتفي فيه بالمنجزات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، في كل البدان، إذ في الصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. وكان الاحتفال الأول بهذه المناسبة عقب المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي في باريس عام 1945. وتناقش أمسية «شاعرات مصريات» نخبة من الأعمال الإبداعية التي تناولت مواضيع رومانسية ووطنية من خلال حوار مفتوح بين الضيوف والجمهور حول جماليات الشعر وألوانه إلى جانب مناقشة تأثير دور المرأة في المجتمع وأهم القضايا التي تواجهها. وتستضيف كلاً من شيرين العدوي وحنان شاهين وتقى المرسي وعبير زكي وعفت بركات وميرفت طاهر ويقدمها الإعلامي والناقد جمال حماد. ويُعد هذا اليوم بمثابة احتفالية لتتويج منجزات كل امرأة ومساهمتها في مجتمعها وقياس حجم مجهوداتها والمكاسب التي حققتها. ولكن، من أين جاءت فكرة هذا اليوم؟ وكيف تطور وإلى أين وصل؟ برز هذا اليوم مع ظهور نشاطات الحركة العمالية مطلع القرن العشرين في أميركا الشمالية وأنحاء القارة الأوروبية. ومنذ تلك السنوات أخذ اليوم العالمي للمرأة بعداً عالمياً جديداً في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. وقد ساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية التي عززتها أربعة مؤتمرات نسائية عالمية للأمم المتحدة على جعل الاحتفال نقطة تجمع لبناء الدعم لحقوق المرأة والمشاركة في المجالين السياسي والاقتصادي. احتفل به للمرة الأولى في 8 آذار 1909 في أميركا، وكان يعرف باليوم القومي للمرأة في الولاياتالمتحدة، تذكيراً بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديداً بظروف العمل القاسية. بدأت الأممالمتحدة في تبني موضوع معين سنوي عام 1996 وكان آنذاك «الاحتفال بالماضي، والتخطيط للمستقبل»، تبعه عام 1997 موضوع «المرأة على طاولة السلام»، وعام 1998 كان موضوعه «حقوق المرأة والإنسان»، أما في 1999 فتبنت موضوع «عام خالٍ من العنف ضد المرأة» وهكذا إلى يومنا الحالي، وكان شعار عام 2017 «المرأة في عالم العمل المتغير... تناصف الكوكب (50/50) بحلول 2030»، وهو ما يحمل معاني الدعوة إلى المساواة بين الجنسين لاسيما في العمل بوظائف متساوية بحلول التاريخ المذكور.