4.6 بليون مستخدم للخليوي و1.7 بليون مستخدم لشبكة الانترنت حول العالم حالياً، أرقام عُرضت في افتتاح «الملتقى العربي للاتصالات والإنترنت» في فندق «الحبتور غراند» في سن الفيل ضاحية بيروت، برعاية وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل نحاس، ومشاركة وزراء الاتصالات السعودي محمد جميل الملا، والجزائري موسى بن حمادي، واليمني كمال الجبري، والسوداني يحيى عبدالله محمد، والجيبوتي عبدي أحمد، و500 مشارك من 22 بلداًَ». وركّزت جلسة افتتاح الملتقى، الذي نظمته مجموعة «الاقتصاد والأعمال» بالاشتراك مع وزارة الاتصالات اللبنانية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومنظمة «إسكوا»، والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، على سرعة التطور في هذا القطاع وأهميته في اقتصادات الدول. ورأى نحاس، أن القطاع «يشهد تطورين مهمين جداً: الأول يتمثل باتجاه جارف إلى توحيد الطبائع الفنية للإشارات، والثاني تبدل متسارع في توزع تكوّن الفائض الاقتصادي بين الحلقات المكونة لنشاطات إنتاج هذا القطاع». واعتبر أن «بنية التكاليف محكومة بطغيان شبه كامل للتكاليف الثابتة، بما يعني أن التكلفة الحدّية تكاد تقارب الصفر، كما أن هذه النشاطات قابلة لاقتطاع الريوع وفرضها»، لافتاً إلى أن ذلك «ظاهر في سلوك المؤسسات المتعاملة في هذا القطاع». وأوضح أن «مسألة قطاع الاتصالات تتصل في شكل وثيق بالاقتصاد السياسي، لأنها تسمح بمنح الثروة أو حجبها، بقمع الحريات أو حمايتها». وأعلن الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في مجموعة الاتصالات السعودية غسان حاصباني، وجود «4.6 بليون من مستخدمي الخليوي حول العالم»، ورأى أن «الوصول إلى الإنترنت بات أيضاً أمراً عادياً، إذ يوجد 1.7 بليون من مستخدمي الشبكة حالياً حول العالم». وأشار إلى أن البعض «يتوقع ما يزيد على 50 بليوناً من الأجهزة المتصلة بالشبكة بحلول عام 2020». وتوقع أن «يشكل (جيل التواصل) بحلول عام 2020، 40 في المئة من مجموع السكان». وأعلن أن بحلول عام 2030 «سيكون تحول ميزان القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق، إذ كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان تمثل نسبة 72 في المئة من اقتصاد العالم عام 2000، لكن بحلول عام 2030، يُرجح تقلّص حصتها لتصبح 29 في المئة فقط، وأن تكون الصين والهند والبرازيل واندونيسيا ضمن أكبر خمسة اقتصادات في العالم». ودعا مدير مكتب الاتصالات الراديوية في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) فرانسوا رانسي، إلى «الترويج لكيفية استخدام أدوات الاتصال الجديدة، المصنعة لجذب الجيل الجديد والمهارات العاملة في هذا المجال». وأشار رئيس مجلس إدارة «عرب سات» خالد بن أحمد بالخيور، إلى نمو قطاع خدمات الأقمار الاصطناعية، «بين 6 و13 في المئة على مستوى العالم». ولفت إلى «التطور الحاصل في المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات»، موضحاً أن المؤسسة «أطلقت في السنوات الأربع الماضية 4 أقمار اصطناعية»، متوقعاً أن «تطلق القمر الخامس نهاية آب (أغسطس) المقبل، إضافة إلى قمر سادس قيد التصنيع يُتوقع إطلاقه نهاية عام 2013 أو بداية عام 2014». وأعلن أن التكلفة الإجمالية للأقمار الخمسة تزيد على 1.3 بليون دولار». ورجح نمو إيرادات المؤسسة إلى 260 مليون دولار هذه السنة، والربح الصافي إلى 115 مليوناً». واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبو زكي، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «باتا صناعة رئيسة تساهم في نسبة مهمة في الناتج المحلي للاقتصادات العربية». ولفت إلى أن هذه الصناعة في المنطقة «تمكّنت من التطور بسرعة كبيرة، عبر إدخال أحدث التقنيات وتطوير البنية التحتية للقطاع وإدخال عامل المنافسة وتعدد اللاعبين في السوق».
