السودان يعيش أزمة إنسانية ولا حلول في الأفق    نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية أذربيجان    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    سعودية من «التلعثم» إلى الأفضل في مسابقة آبل العالمية    «التجارة» ترصد 67 مخالفة يومياً في الأسواق    «الاحتفال الاستفزازي»    فصول ما فيها أحد!    أحدهما انضم للقاعدة والآخر ارتكب أفعالاً مجرمة.. القتل لإرهابيين خانا الوطن    وفيات وجلطات وتلف أدمغة.. لعنة لقاح «أسترازينيكا» تهزّ العالم !    ب 3 خطوات تقضي على النمل في المنزل    في دور نصف نهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة .. الهلال يتفوق على النصر    لجنة شورية تجتمع مع عضو و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    الجوازات تبدأ إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونيًا للمقيمين العاملين    136 محطة تسجل هطول الأمطار في 11 منطقة بالمملكة    شَرَف المتسترين في خطر !    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    الرياض يتعادل إيجابياً مع الفتح في دوري روشن    مقتل 48 شخصاً إثر انهيار طريق سريع في جنوب الصين    تشيلسي يهزم توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لدوري الأبطال    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية ويشهد تخريج الدفعة (103)    ليفركوزن يسقط روما بعقر داره ويقترب من نهائي الدوري الأوروبي    كيف تصبح مفكراً في سبع دقائق؟    قصة القضاء والقدر    تعددت الأوساط والرقص واحد    كيفية «حلب» الحبيب !    يهود لا يعترفون بإسرائيل !    اعتصامات الطلاب الغربيين فرصة لن تعوّض    من المريض إلى المراجع    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    رحلة نجاح مستمرة    الحزم يتعادل سلبياً مع الأخدود في دوري روشن    « أنت مخلوع »..!    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    القبض على فلسطيني ومواطن في جدة لترويجهما مادة الحشيش المخدر    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    الذهب يستقر برغم توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية    محافظ بلقرن يرعى اختتام فعاليات مبادرة أجاويد2    تألق سانشو لم يفاجيء مدرب دورتموند أمام سان جيرمان    منتدى المياه يوصي بزيادة الاستثمار في السدود    المملكة: الاستخدام المفرط ل"الفيتو" فاقم الكارثة بفلسطين    "شرح الوصية الصغرى لابن تيمية".. دورة علمية تنفذها إسلامية جازان في المسارحة والحُرّث وجزر فرسان    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    للتعريف بالمعيار الوطني للتطوع المدرسي بتعليم عسير    هاكاثون "هندس" يطرح حلولاً للمشي اثناء النوم وجهاز مساعد يفصل الإشارات القلبية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "التحصينات"    السعودية تدعو لتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة والعالم    "التخصصي" العلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في السعودية والشرق الأوسط    انعقاد أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات والمؤتمر البرلماني المصاحب في أذربيجان    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    ما أصبر هؤلاء    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    هكذا تكون التربية    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيهان الكندي: ثوب الوفاء لا نجد له مقاساً على رجل... أحياناً!
نشر في الحياة يوم 13 - 02 - 2018

من الطائف صافحت الحياة للمرة الأولى, وفي الرياض فهمت معنى الصراع والتغيير, لها مع المدن منازل, ولها مع الأماكن والأشخاص حكايا قاب جرحين!
جيهان الكندي تملك مفردتها, لكنها لا تمارس الضجيج بها, تعرف أن لديها شيئاً لكنها لا تجاهر به, أمومتها تسبق كل شيء, وثوابتها تفرض واقعها وحاضرها.
لا تحرص على الوسط الثقافي, وتحب البسطاء من المثقفين، وتجد نفسها بينهم, بين الرسم والكتابة, تنافس القلم والفرشاة عليها, لها فلسفتها الخاصة, لذا اختارت التدريب لتسهم في التنمية البشرية, لها موقف من الرجل في كتاباتها, ولها مع بعض مثقفي تويتر عتب خاص, وتحزن لحال مثقفنا العربي مقارنة بالغربي, وتتمنى لو ذهبنا بالشهرة للجادين في الثقافة من دون أن نجعلهم يبحثون عنها.. إلى الحوار:
ماذا منحتك الطائف من جينات؟
- لحسن الحظ؛ الطائف كانت تمثل لفترة مهمة وتكوينية من حياتي، الخلفية السخية، فيها مؤثرات قد نحسد عليها, فما بين جمال المناخ والبيادر في قمم المرتفعات وسلال العنب وقناني ماء الورد ما يساعد في اكتمال القريحة واتساع المخيلة.
بين عكاظ وشهار.. أين يقبع المثقف الطائفي؟
- يقبع بين الفنون والجنون الصامت, المثقف الطائفي لا ينقصه شيء، ما زال يمارس عادة التصفح وقوفاً، في مكتبات الشارع وفي كل مكان.. مثقف غير اعتيادي له هوس, ولديه علاقة متينة مع الكتب, غالباً ما يلجأ إلى زراعة مكتبة صغيرة بزاوية بالمنزل مقنعة لحد ما، بها كتب بأغلفة مهترئة وذات قيمة, ذاك النوع من الكتب الذي يورث.
هل مكة وجدة تظلمان الطائف كثيراً؟
- تشكلان طوقاً متصلاً وذات أهمية بتلك المنطقة, وغالباً تشتركان بزوارهما، فمن يبدأ بزيارة إحداهما ينتهي عند الأخرى. والأهمية هنا تعود لاعتبارات أخرى متصلة بالزائرين ليس فيها ظلم.
جمال الجو في الطائف لماذا لا يواكبه محتوى ثقافي أجمل؟
- المحتوى الثقافي موجود وإن كان باهت قليلاً!
لا ننسى أن الفضل للحراك الثقافي الأدبي لتلك المنطقة، يعود للأثر الذي تركته المكتبات المهمة بالطائف في الساحة الثقافية, وعلى رأسها مكتبة عبدالله بن عباس وهي قديمة وثرية جداً ومكتبة السيد والمؤيد,
وأيضاً هناك فعاليات سوق عكاظ ويعتبر ملتقى أدبياً كبيراً يقام سنوياً لا يمكننا تجاهل دوره, المثقف الطائفي قد لا يجيد تقديم نفسه كما يجب, لأنه يرى أن الثقافة يبحث عنها وليس هي من تبحث عن من يطرق بابها, وتلك فلسفة قد لا تنسجم مع الواقع حالياً.
أي شيء في ثقافتنا يشبه فاكهة «البرشوم» في قسوة خارجة وروعة داخله؟
- بهذا الوصف أعتقد أن «النقد البناء» هو الأقرب إليه, أحياناً وقعه قاس، ولكنه يأخذ بك للأفضل, قد يكون العتب يحبه القلب, إذا أتى ممن نحبهم مهما كان قاسياً.
وأيها يشبه العنب لذيذ بكل أنواعه؟
- الشعر بكل ضروبه العامي، الفصيح، الموزون والمرسل, تقطفه وتغرق في لذته بكل حالاته.
دراستك للغة العربية في جامعة أم القرى, هل منحتك البيان والتبيان؟
- دراستي كانت بمثابة تهذيب وتوظيف لشغف الكتابة، وضعتني على أول الطريق بأصول وصبغة أكاديمية.
ما الذي يزعجك في تعليم العربية عندنا؟
- الذي يزعجني في التعليم عامة «الحفظ» واعتبره من القدرات وليس من المقررات! يأخذ جهداً وحيزاً من عقل الطالب بلا فائدة ويلغي مهارات أخرى تستحق هذا الحيز!
المبدع, هل يتعلم أم فطرته من تعلمه؟
- المبدع الذكي مهما غذته فطرته لا يكتفي، يظل هناك الكثير يريد تعلمه, وإلا أصبح مبدعاً محدوداً.
لماذا فاز بك النثر, وغاب عنك الشعر؟
- القالب الأدبي غالباً هو من يفرض نفسه على قلم الكاتب, مهما جرب كل القوالب، يظل هناك لون، يكتب فيه بغزارة وبأريحية, المسألة ليست بالتبني وإنما أين تجد قلمك أقوى.
متى ضبطت نفسك متلبسة بالكتابة؟
- في كل مرحلة من عمري كانت لي فيها محاولات متواضعة, بحسب مناسبتها لذلك العمر, ولكن التجربة الأكثر أهمية كانت بالمرحلة الثانوية على غلاف كتاب التاريخ، وكان أول نص لي عن المطر.
لماذا حاولت بعد تخرجك دراسة اللغة الإنكليزية؟
- دراستي لها ليس عن رغبة في أن أحصل على بكالوريوس آخر؛ وإنما رغبة في الحصول على معدل مرتفع يسمح لي بإكمال دراساتي العليا, كتصحيح مسار فقط, وأما اختياري لهذا القسم فيبدو لأني أحبه وهو لا يحبني, فأصررت على كسر هذا الحاجز.
هل ترين أن اللغة الأجنبية أكثر تطوراً من في البيان؟
- بداية لا شيء ينافس لغة القرآن بياناً وبلاغة, وعلى العكس اللغة العربية أغزر اللغات وأفصحها ولها قدرة على التعبير عن المقصود بكلمة.
تفوق اللغات الأخرى في تسويق منتجهم والحفاوة به, ومنح قيمة للكاتب والمثقف والناقد, وخلق كل الفرص للإبداع والتجلي, بعكس واقعنا العربي, الذي يتسول فيه المثقف كل شيء, ولا يكرم إلا بعد وفاته, هذا إن علموا بوفاته!
ما الذي يميز اللغات عن بعضها في النظم الأدبي؟
- الذي يميزها هو تعدد مفرداتها ومترادفاتها وتنوع الأساليب، وقبل كل هذا وفرة حروفها التي تعطي صوتاً لكل حرف, من دون الإسراف في استخدام حرف واحد لأكثر من صوت, وأعتقد هنا لغتنا الشاعرة هي من تنتصر.
كاتبة وتجيدين الرسم, ما الذي يعجز عنه النص وتنتصر له الفرشاة؟
- الرسم والكتابة عندي مثل العلاقة بين الصورة والكتابة في العملة النقدية. وعلى العكس؛ فأنا أرسم بالكلمات، فتجد الدوائر والمنحنيات والألوان مجندة داخل نصوصي كثيراً, بالكتابة أصف عما تعجز عنه الفرشاة كالأصوات والروائح ومذاق الأشياء!
هل ترين أن اللوحة عمل أدبي أكثر منه فنيا؟
- اللوحة «نص» توقف به الزمن عند لحظة سجلت في الذاكرة، لا ترحل أبداً نعيشها كلما نظرنا فيها.
كيف هي علاقتك مع المدونة, هل هي أصدق حرف للكاتب؟
- مررت بجميع المراحل التي قد يمر بها أي كاتب, بداية من كشكول خاص، مروراً بالمنتديات الأدبية، وانتهى الأمر بي بإنشاء مدونة لم تدم طويلاً, لأنها تحتاج من يثريها باستمرار, ولم أتفرغ لها.
وأصدق حرف هو الذي تكتبه حالما تفكر به, من دون تنقيح بغض النظر أين كان مكتوباً.
كتابك «ثلاثة منازل» هل قال كل شيء عنك؟
- قال أكثر من اللازم، لكن لجهة واحدة مني! فما زال هناك ثلاث جهات أخرى غير مكشوفة.
ألا ترين أنك مارست الظلم على مدينة الرياض فيها؟
- من يقرأ الكتاب يعلم أني كنت أشرح معاناة تعايش، لا أكثر! فقسوت عليها مثلما قست هي علي بالبدايات, ولكن في آخر الحكاية «نهاية سعيدة» أصبحنا أصدقاء.
ما الذي فشلت الرياض في تقديمه لك؟
- لم تفشل. ولكن الأمر كان طبيعياً، مثل قصة طير انتقل من عشه إلى قفص ذهبي كبير «اكتأب قليلاً.. ثم غرد».
ما رأيك في مقولة.. المثقفة الناجحة «أم» فاشلة؟
- لست معها أبداً, بل ستكون إما مميزة طالما كانت المعادلة موزونة لن يحدث إفراط ولا تفريط.
الأنثى «أم» بالفطرة. والثقافة والنجاح إن لم يزيداها تميزاً فلن ينقصاها شيئاً.
من يقرأ لك يجد غرقاً في التفاصيل مبالغاً فيه.. ما رأيك؟
- التفاصيل الكثيرة التي تخدم المعنى، تحجز للقارئ مقعداً بالصفوف الأولية في النص، فيسمع ويرى بوضوح أكثر، وكأنه داخل المشهد.
شياطينك لماذا تقدمينهم في صورة ملائكية, وتجعلينا لا نتعوذ منهم؟
- حين لا يستعيذ القارئ عند قراءته لكاتب ما، ويحب عداءه وألمه ويجد مبرراً لتقبل هفواته وزلات قلمه، يكون الكاتب وصل لمرحلة مهمة وتربطه علاقة روحية مع من يقرأ له!
هل تؤمنين بدور المثقف في الحياة كمجدد ومجتهد ومتغير, أم هو مجرد مفكر وعارض فقط؟
- المثقف الحقيقي لديه رسالة يسعى لتحقيقها حتى لو كانت مجرد مساهمة باتخاذ قرار أو برفض واقع وتغييره للأفضل!
وسطنا الثقافي يسمع بك همساً ولا يرى لك ضجيجاً, من الملام هنا؟
- نشاطي الثقافي جزء من كيان آخر أكبر وقد يكون أهم, أحاول جاهدة الموازنة بين حياتي الخاصة ووجودي في الساحة الثقافية، لذا إيقاعي هادئ وغير سريع , هناك مقولة تقول: لا يهم إن كانت خطواتك بطيئة.. المهم هو ألا تتوقف.
تفاعل الصفحات الثقافية والنقاد مع المبدع, هل يحتاج لواسطة؟
- يبدو ذلك, والغريب أن ما يكتبه المبدع في صفحته, لا يلاقي تفاعلاً مثل تفاعل القراء للنص نفسه بصفحة أديب مشهور آخر أشار له أو رتوت له!
المظلة الحكومية للثقافة والمثقفين, هل تقيهم الحر والبرد؟
- ليتها تغطي مساحات أكبر, وتشمل كل مبدع بأول الطريق أصابه برد وزمهرير من ريح اللامبالاة!
أول كتاب صدر لك, كيف نمت تلك الليلة؟
- ما أصعب امتزاج الخوف بالفرح, لم أصدق أني أصبح لي غلاف في مكتبة ويمسك به القراء ويدفعون ثمناً لأجله, كنت فرحة بنفسي, وفي الوقت نفسه كنت خائفة من ردات الفعل, والحمد لله مرت التجربة بسلام, فتشجعت وكتبت الكتاب الثاني لي!
منصة تويتر, هل أضافت لك أم أضاعتك في الزحام؟
- منصة تويتر لها آلية في الاستخدام, تعتمد على التوقيت، وعنصر الجذب في طرح المحتوى، وطريقة تفاعلك مع المغردين. إذا غفل عنهم المغرد ضاع في الزحام, وأعتقد السابقون هم «الأولون» في تويتر!
نصوصك في تويتر, هل هي كتب قصيرة؟
- نصوصي ذات نفس قصير, وهي أقرب للقصة القصيرة لتوافر عناصرها فيها.. بداية، حبكة «صراع» ونهاية.
كيف ترين المثقفين في تويتر؟
- المثقفون هناك أنواع, منهم من يفتقر لأخلاق المثقف! يظن أنه يقف عند خط النهاية في السباق والبقية خلفه! وهناك نوع حقيقة نفخر بوجوده بيننا, فهو موجود ومتواضع، يتقن فنون الحوار وتقبل الرأي الآخر, ويأخذ بأقلام الكل للصفحات المبدعة.
هل تؤمنين بأن هناك من يخاف على المتلقي عندنا؟
- يخاف عليه من ماذا! الآن أصبحت المعلومة متاحة للجميع، ويمكن الوصول لها عن طريق محرك البحث, والمتلقي اليوم باعتقادي أصبح أكثر وعياً, يستطيع غربلة ما يصل إليه وتمييز المعلومة, الرقابة الذاتية هي ما نحتاج إليها وسنكون بخير.
الشهرة, لماذا تبتعد عن الجادين؟
- أعتقد هم من يبتعدون عنها من دون قصد!
قد يكون لأنهم يبارزون بالقوة نفسها في أكثر من جبهة, وليس هناك تفرغ كامل يجعلهم يقرعون أجراس الشهرة, والشهرة الآن تتطلب حضوراً قد لا يليق بالجادين ثقافياً!
كيف أصبحت أنثى المطر وزوجاته الأربع؟
- منذ أول هطول أدركته حواسي وقعت بغرامه, حتى أظن بأني لي صلة قرابة مع المطر. لا أدري أهي من جهة الأب أو الأم!
على رغم أنك تحبين الحركة, لكنك مبنية على السكون دائماً. لماذا؟
- هذه هي المفارقة وقد تخلق أجمل بوح! هناك مقولة لشكسبير تقول: «في الهادئين أشياء لا تهدأ».
عندما لا تشبهين أحداً.. هل يهمك أن يشبهك أحد؟
- يهمني أن يشبه كل إنسان ذاته، وأؤمن بأن أول استثمار للنفس هو تحقيق الذات بالوصل للصورة النهائية المكتوبة له كإنسان موجود.
هل تشعرين أنك في الزمن الصح أم المكان الخطأ؟
- أنا من الجيل الذي عاش في حقبة الأصالة التي كان كل شيء فيها يقدر بقيمة, وله مذاق خاص ولكنه ضيق لا يتسع ولا يسمح كثيراً للمرأة! ولحقت بزمن تتسارع فيه عجلة التغيير بالرؤية الجديدة, سمح لي بالكثير وتعويض ما فاتني.
صراعات المثقفين, لم أنت بعيدة عنها؟
- إن كان ولا بد! أتغلب أولاً على الصراع الداخلي. ثم أتفرغ لجبهة المثقفين.
هل صحيح أن ندواتنا الثقافية بلا فائدة؟
- قد تكون مفيدة يوماً, عندما يتم التركيز على الهدف والأثر المنشود, وليس على الأشخاص وتلميعهم.
ما القضية التي تودين لو علقت الجرس فيها؟
- قضية استقبالنا لكل جديد ومختلف عما اعتدناه, لدينا مشكلة في التعاطي مع المتغيرات, ونتعامل معها كالثوابت!
كل فكرة جديدة تطرح تقابل بالرفض حد المقاومة, ومن ثم تأتي مرحلة التقبل, وبعدها الانفلات والتجاوز في التطبيق, وهذا لأننا مجتمع يحرم نفسه من التجربة!
أي المنصات الثقافية يفتنك الجلوس عليها؟
- الأمسيات لها سحر خاص. يترجل فيها الخيال عن صهوة الكلمات. ويسافر بك بعيداً بلا تعب ولا دليل, وتنتظر عودته محملاً بذائقة فخمة تليق بالحضور بآخر الأمسية.
من يقرأ لك يجد حزناً يفرحنا ويشقيك, حتى متى والحزن والخيبة في العشق تفجر لغة لا مفردة تشبهها؟
- قد أكون من الذين يلاحظون الخيبات في الأشياء, وتلامسني بشكل أعمق من أي شعور آخر, على أية حال للحزن مقعد محجوز بحياتنا، لا يمكن تجاوزه ولا إلغاؤه!
أحياناً أشفق على الرجل منك.. هل انتصرت له أم ظلمته؟
- جعلت الرجل الشرقي نموذجاً ثابتاً بكتاباتي, وجربت عليه جميع الثياب، محبة، فراق، عتاب. جميعها كانت تليق به. ماعدا ثوب الوفاء كان ليس على مقاسه!
التنمية البشرية, ألا ترين فيها مجرد لافتات للاستهلاك فقط؟
- على العكس لها جهود ملموسة على أرض الواقع, وتصل لأهداف بعيدة جداً, فهي من خلال الأفراد تسعى للوصول لمجتمع مبدع وخلاق.
من أفسد عالم التدريب عندنا؟
- أعتقد بعض التدريبات التجارية, تجني أرباحا مادية بلا محتوى مؤثر.
رسائل إلى:
معرض الكتاب:
- ليت تضاف فيك آلية تدوير الكتاب بالمعرض «كبصمة دائمة «ويستطيع المثقف استبدال الكتب المستعملة بأخرى جديدة.
دار نشر:
- بعض دور النشر بمثابة مقبرة للكتاب، لا تهتم بتطويره ومعالجة الأخطاء ولا تطلعك على نتائج المبيعات، وتحتفظ بحقوق الكتاب مدة طويلة فيموت الكتاب في مهده, وليت دور النشر تعتبر اسمها هو ختم جودة على أي كتاب، لا تعطيه إلا بعد أن يمر المحتوى في غربال ضيق الثغرات.
تويتر:
- وسم الهاشتاغ أصبح له نصيب الأسد في التأثير, على إصدار القرارات وفي الرأي العام, ليته يتسم بالموضوعية والجدية ويبتعد كثيراً عن الهزل!
سناب شات:
-سوء استخدام السناب شات يجعل باب منزلك مشرعاً دائماً للقاصي والداني ومجالسك لا تخلو من الضيوف الدائمين! ينتهك الخصوصية وحميمية اللحظات وأجده تعريفاً آخر للتباهي بصورة مهذبة، ولكنه يحمل المذمة نفسها!
القناة الثقافية:
-ليت لها عين ثالثة ترى وتدعم المواهب المكدسة على الرفوف, وتنفض عنها الغبار, فتسليط الضوء على الشخصيات المعتادة فيه شيء من الرتابة والاحتكار.
هيئة الثقافة:
- التنسيق بين سمة هذا المجتمع, وبين المواهب وغايات الهيئة الثقافية ومهماتها, أمر بغاية الأهمية، بحيث تعطي بصمة حضارية تعكس ثقافتنا الدينية والاجتماعية، غير مستهجنة ورائدة عالميا بالوقت نفسه.
ملامح:
-أشتاق لمعلمة اللغة العربية رحمها الله التي وصلني خبر وفاتها كصاعقة، معلمتي سلمى الثبيتي التي كانت تقف تنتظرني عند باب الفصل بعد كل اختبار لمادة التعبير بابتسامة عريضة. وتقول لي: قرأت موضوعك أكثر من مرة أبدعتِ.
-أخبرتني يوماً بأنها تحتفظ بكل دفاتري لمادة التعبير لكل سنة واليوم تمنيت لو أنها موجودة حتى تضيف لها إصداراتي وتعلم بأني وصلت.
-أشتاق لفجر الطائف وحقيبة المدرسة وخمسة ريالات (مصروفي) وصوت والدي وهو يقرأ سورة تبارك كل صباح.
- أم لأربعة.. كاتبة حرة أطمح لإكمال دراساتي العليا من دون واسطة...
- طموحي لا يهدأ قلبي يريد مني أن أكتب رواية وقلمي نفسه قصير!
- لدي إصدارات فردية - ثلاثة منازل و- قاب جرحين.
- لدي إصدارات جماعية مع فريق القلم الحر بمصر «فلاش باك» و»ورق كريمي، «حكايات دانتيلا».
- أتمنى أن أكون رابطة للقصة الومضة يكون أعضاؤها من دول الخليج العربي.
- قريباً بإذن الله سأحصل على شهادة معتمدة كمدربة في التنمية البشرية.
- أشعر بأني في حال سفر دائمة وأني بيوم سأفرغ ثيابي من الحقيبة وأعود إلى أين لا أدري لكن هذا هو إحساسي!
- قد تكون غربة روح لا تشعر بالانتماء إلا للماضي والذكريات. - على رغم أن حياتي كاملة لا ينقصها شيء الحمد لله لكن ثمة شيئاً ناقصاً!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.