شئنا أم أبينا - التحكيم قديماً: كيف الحال؟

يقول نصا: «هل تعود الانبراشات مع عودة ديمتري، ونرى النقالات تنقل اللاعبين إذا طبق الاتحاديون أسلوبه ربنا يستر»؟
والكاتب أعلاه ليس «حجة الهلال» كما يظن بعضكم، ولا برهان الزعيم ولا منشار الموج الأزرق ولا متعصب «كل جمعة» ولا «عذروب» كل ثلثاء.. بل لا ينتمي إلى منتديات الزعيم لا من قريب ولا من بعيد وليس له دخل بإدارات الهلال ولم يشاهَد قط في بنش الاحتياط ولا في مدرجات الزعيم ولا في مقصورة الاستاد ملتحفاً بشْته كما يفعل بعض الصحافيين هذه الأيام.. لكننا بالتأكيد شاهدناه مراراً في منتصف الملعب حين كنّا صغاراً مرتدياً بدلته التحكيمية السوداء الأنيقة ومطلقاً صفارته إيذاناً ببدء مباراة بين الاتحاد والهلال أو الهلال والنصر أو القادسية والأهلي.
أي والله.. إنه حكم دولي سابق، بل وقور ستيني أمسك بالقلم في إحدى الصحف، وطفق يرسخ ويبرهن ما قلناه عن تاريخ الهلال مع التحكيم، ولا تسألوا كيف كان يحكم للاتحاد وكيف كان ينصف الأهلي وكيف كان يحتسب ضربة جزاء للنصر، حتى لو سقط درويش سعيد مغشياً عليه داخل منطقة الست ياردات الهلالية! ولكن لكم أن تطلقوا خيالاتكم وتتصوروا أن الزمن قد عاد بصاحبنا، وكتبت صحافة هذا الصباح أن لجنة التحكيم قررت أن يكون (هو) حكم لقاء الاتحاد والهلال بعد غد، والسؤال «هل من بارقة أمل في فوز الاتحاد»؟!
وبربكم، ألا يدعو الأمر إلى التفكر والتدبر في سجل بطولاتنا المحلية طالما أن شاهداً على ذاك العصر، بل شريكاً «فعالاً» هكذا نظرته للاتحاد، وهذه هي نفسيته حين يلاقي الزعيم خصومه، بل بالله عليكم، هل من عاقل يصدق أن ديمتري وبدلاً من خطة أربعة خمسة واحد، وأسلوب تكثيف الوسط، والإيعاز للدفاع بعدم التقدم، يستبدل كل ذلك - كما يرى صاحبنا - بخطة «هالله هالله بالانبراشات يا شباب - عليكم بالمفاصل - ركزوا على الركب»! ثم سؤال أخير لصاحبنا أتمنى إجابته لمجرد الفضول لا أكثر «كم عدد المباريات التي حكمتها للهلال يا حضرة المحترم»؟!
متفرقات
- الهلال أقرب بكثير.. فالحماسة وحدها لا تكفي.. خصوصاً بعد مضي منتصف المباراة!
- ما من هلالي في الصحف أو المنتديات إلا ويحذر من الاستهتار بالاتحاد، وحين تصرح بذلك فهذا وجه آخر من استهتار حقيقي!
- حب الجماهير بمختلف ميولها لمحمد الشلهوب يوازي حب الهلاليين له، وهذه ظاهرة غير مسبوقة حول نجم تجاوز كل من سبقوه في المثل العليا والخلق القويم!
- لاعبو الاتحاد يحتفون بمرور 20 عاماً على رئاسة صالح القرني لرابطة الاتحاد.. حقاً إنها نجومية متبادلة، وندية في مشوار مليء بالإنجازات والفارق أن صالح باقٍ لجماهيره وهم في أواخر مشوارهم الكروي!
- حتى وإن لم يخسر ديمتري من الهلال أي مباراة حاسمة.. فذلك لا يعني أن الأدوات تبقى كما هي!
asimesam@hotmail.com