في تجربة شتوية جديدة مع طيران الخليج ومجموعة «جميرا الفندقية» وبالتعاون مع هيئة السياحة البريطانية (فيزيت بريتن)، تجولنا في جمال الشتاء اللندني، واستمتعنا ببرودته وأمطاره وتقلب أجوائه ودفء مقاهيه ومطاعمه، والجولات السياحية الراقية. تعد لندن أكبر المدن البريطانية، من ناحية المساحة والتعدّد السكّاني، إذ تقع على نهر التّايمز المشهور، كما يعود تاريخ هذه المدينة العريقة إلى عهد الرّومان، لندن مدينة سياحية فيها من الجمال ما يكفي أن تتخذها وجهتك في شهور السنة الشتوية. إذا لم تكن زرت لندن في الشتاء فإنك في حاجة إلى التخطيط لزيارتها، حيث روحها الفريدة التي لا تشبه غيرها من المدن، ففي مدينة الضباب تجد ضالتك، سواء أكانت في الطبيعة، أم في المتاحف، أم في الحدائق، أم في الاستمتاع بالفنادق والخدمات، أم المشي مع العائلة أو الأصدقاء على نهر التايمز الملهم والذي يعادل التنفس عنده ألف شهقة وألف زفير. أيلول (سبتمبر) بداية خريف لندن، وهو شهر جميل الأجواء، ولكنه كثير التقلب أحياناً، ويتبعه كذلك تشرين الأول (أكتوبر)، ثم تبدأ الرياح الشديدة في نهايته، مروراً بشهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ تنخفض درجة الحرارة في هذا الشهر إلى تسع درجات مئوية. وعندما نتحدث عن السياحة الشتوية في لندن، حيث يكون البرد في شدته في الأشهر الثلاثة: كانون الأول (ديسمبر) تسع درجات مئوية، وكانون الثاني (يناير) ثماني درجات مئوية، وشباط (فبراير) الذي تنخفض فيه درجة الحرارة حتى تصل إلى أدناها (ست درجات مئوية). تعتبر شهور شتاء لندن باردة جداً، ويتساقط الثلج في لندن في الغالب ما بين نهاية كانون الثاني (يناير) ومنتصف فبراير، ولك ان تتخيل المتعة مع سياحة شتوية، في حين قد يعتقد البعض أنه لا متعة سياحية في الشتاء، لكن شتاء لندن ليس كأي شتاء، ومن ذاق عسيلة متعة هذا الوقت فإنها ستبقى تجربة فريدة مخلدة في ذاكرته، وسيظل يسترجع ذكرياته معها، ويشتعل الحنين إلى زيارة لندن في الشتاء.