انعقد مجلس الأمن الدولي أمس في جلسة طارئة، لمناقشة قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارة الولاياتالمتحدة اليها من تل ابيب. وأكد السفير المصري عمرو أبو العطا «استنكار مصر قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها أي آثار مترتبة عليه». وقال إن «اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية مخالف للشرعية الدولية وبالتالي، فإنها قرارات غير ذات أثر على الوضع القانوني لمدينة القدس، كونها مدينة واقعة تحت الاحتلال ولا يجوز قانوناً القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة". وأعرب أبو العطا عن قلق مصر «البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، فضلاً عن تأثيراته السلبية للغاية في مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد إحدى قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية». وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إن القرار الأميركي «لا يغير أسس ومحددات وضعية القدس التي حددها القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن»، مضيفاً أن موقف فرنسا «قائم على إجماع المجتمع الدولي لسبعين عاماً بأن القدسالشرقية جزء من المحتلة ولن نعترف على أي سيادة على القدس حتى التوصل الى اتفاق بين الطرفين» الفلسطيني والإسرائيلي على قضايا الحل النهائي. وأكد ديلاتر التزام فرنسا «الكامل حل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة للدولتين، ومن دون الاتفاق على القدس لن يكون هناك حل، ولهذا ندعو الى التوصل الى التسوية على وضع القدس بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأكد السفير البريطاني ماثيو ريكروفت أن بريطانيا «لا تتفق مع الموقف الأميركي» الذي أعلنه ترامب، داعياً «الجميع الى عدم السماح للعنف بالتصاعد»، والتمسك بمرجعية قرارات مجلس الأمن. وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أن القدس هي إحدى قضايا الحل النهائي «الأكثر تعقيداً وشحناً للعواطف»، وأي قرار أحادي في شأنها «قد يقوض جهود السلام وتترتب عليه عواقب على مستوى المنطقة بأسرها». وأشار الى أن إعلان ترامب تضمن الإشارة الى «أن الحدود سيتم تحديدها بناء على التفاوض بين الجانبين، مع الاحتفاظ بالوضع القائم بالنسبة الى الأماكن المقدسة». وأكد أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة «هي الوحيدة التي تحدد أسس ومبادئ» مسار التسوية «التي لا خطة بديلة عنها». وعبر ملادينوف عن قلق الأممالمتحدة من ردود الفعل التي أعقبت إعلان ترامب «واحتمالات تصاعد العنف».