رفعت هيئة النقل العام علم السعودية على ناقلة النفط العملاقة «شادِن» لتعلن انضمامها للأسطول السعودي التابع لشركة البحري خلال العام 2017 بوصفها خامس ناقلة نفط عملاقة ترفع علم المملكة. وتبلغ حمولة الناقلة الجديدة التي قامت في بنائها الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي للصناعات الثقيلة»، 300 ألف طن ساكن، في حين سيتم استلام خمس سفن أخرى للشركة العام المقبل. وجرت مراسم رفع علم المملكة على الناقلة «شادِن» في رأس تنورة ضمن حفلة رسمية أقيمت بحضور عدد من قيادات هيئة النقل العام وشركة البحري. ويستمر عمل الهيئة الإشرافي من خلال التأكد من فحص ومعاينة السفن بانتظام وفقاً لمعايير التصنيف الدولية المعتمدة لدى السعودية. وأكد رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح، حرص المملكة على تعزيز أسطولها البحري بالشراكة مع القطاع الخاص، الأمر الذي تسعى الهيئة في ضوئه إلى ترجمة مكانة السعودية الراسخة في صناعة النفط خصوصاً، وصناعة النقل البحري عموماً، مبيناً أن هذا الأسطول الحديث سيسهم في تحويل المملكة إلى أهم وأكبر مركز لوجيستي في المنطقة تجسيداً ل«رؤية 2030». وأشار إلى أن «شادِن» ستعزز مع شقيقاتها الناقلات الوطنية البحرية العملاقة من حجم التجارة البحرية الثنائية بين المملكة وغيرها من الاقتصادات العالمية، وانعكاس هذا إيجابياً على استمرار نمو قطاع النقل البحري في السعودية وفي المنطقة على نطاق أشمل، لا سيما أن الهيئة حريصة على دعم هذه الصناعة الكفيلة في تحقيق فرص لا محدودة من التوطين وتعزيز الاقتصاد الوطني. من جهته، قال الرئيس التنفيذي المُكلَّف لشركة البحري علي الحربي إن «الشركة جاهزة في الدخول إلى أسواق جديدة، وتعزيز وجودها في الأسواق التي تعمل فيها حالياً، فضلاً عن توسعة نطاق الخدمات التي نقدمها في قطاع النقل البحري العالمي وجعلها أكثر شمولاً». يذكر أن انضمام ناقلة النفط العملاقة «شادِن» إلى أسطول شركة البحري يجعلها أول شركة للنقل والخدمات اللوجيستية في العالم تمتلك أسطولاً يضم 41 ناقلة نفط عملاقة. وتُعَد «البحري» أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم، إذ وصل عدد السفن الإجمالي في أسطول الشركة إلى 88 ناقلة منها 41 عملاقة.