قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أمس، إن بلاده ستواصل جهودها الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى، أن «مملكة البحرين ستظل كما عرفها وطنها العربي مخلصة لقضاياه وحامية لأمنه ومدافعة عن مصالحه»، وأشار إلى أن بلاده «ستسخّر جميع إمكاناتها العسكرية والأمنية والديبلوماسية لمواجهة أي تدخلات غير مشروعة، ومعالجة أية أزمات تربك استقرار محيطها العربي». وأوضح أن «أمن واستقرار البحرين لهما مرتبطان على الدوام بتأهب ويقظة أهلها الكرام للدفاع عن تماسكهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية القائمة على أسس ومبادئ التعايش والتسامح والتعددية»، معتبراً أنها «قيم تشكلت من خلالها ملامح مجتمعنا المدني المتحضر». كما أعرب عن شكره وتقديره لقوات الدفاع والأمن بالبحرين على يقظتهم وحنكتهم وصبرهم وإخلاصهم وتضحياتهم لحفظ أمن وسيادة واستقرار المملكة، لافتاً إلى أن «متطلبات الإصلاح والتطوير في ظل عالمنا المتغير بفرصه وتحدياته تستدعي امتلاك رؤية واضحة المعالم لضمان سلاسة العملية التنموية». وأكد الملك حمد أن المواطن البحريني «سيظل دوماً محور التنمية، حيث أثبتت الكفاءة والخبرة البحرينية جدارتهما وقدرتهما على التفوق والتميز في الأداء في شتى مجالات العمل، ووجه العاهل البحريني باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات العامة، وتنمية الإيرادات النفطية وغير النفطية، لتحقيق الاستدامة المالية، وبما يتسق مع سياسات التنويع الاقتصادي في البلاد. كما أعرب عن اعتزازه بما يحققه أبناء البحرين في المحافل الدولية، فيما أشاد بنتائج الخطط الإسكانية «التي التزمت وفق توجيهاتنا بتوزيع أربعين ألف وحدة سكنية للأسر البحرينية، وبناء خمس مدن إسكانية جديدة»، وأعرب عن الشكر والتقدير لأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية على ما يتحلون به من مسؤولية وطنية رفيعة، تضع مصلحة الوطن والمواطنين على رأس أولوياتها، وتجعل من التطوير والتجديد عنواناً للمسيرة الوطنية.