شكّلت الورش المهنية، التي أطلقها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، مجموعات مهنية تعليمية ذات تخصص في جانب المسؤولية الاجتماعية، وذلك للبدء في مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من العمل في مشروع نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في التعليم العام بالمنطقة الشرقية. وأكدت «الورش» التي نظّمها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وبمشاركة 57 مشاركاً ومشاركة من مشرفي ومشرفات وحدة تطوير المدارس للبنين والبنات وقائدي وقائدات المدارس ومكاتب التعليم والمدارس المطبقة للمشروع، التي يبلغ عددها ثماني مدارس بنين وبنات، حرص «المجلس» على نشر ثقافة المسؤولية في الميدان التعليمي، بعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى الذي تمخض عنه إطلاق أول نادي للمسؤولية الاجتماعية في المملكة للطالبات. وتضمنت الورش، التي عقدت في مقر عمادة تطوير التعليم بمدارس الظهران الأهلية، واستمرت ثلاثة أيام، عدداً من الأهداف الوثيقة التي تؤكد تمكين المدارس من عملية التطوير المستمر في نشر هذه الثقافة، وتكوين فرق العمل وفق القوانين الخاصة، التي تجعل من هذه الثقافة سلوكاً يعكس عملية التطوير والاتصال المباشر بهذا المشروع بالحياة المدرسية والمجتمعية المختلفة. وجاء التصور الجديد، الذي طرحته «الورش»، وهو في كيفية ترسيخ هذا المفهوم وتجاوز التحديات، وقدرة المدارس على إعداد طلابها ليكونوا مسؤولين في مجتمعهم، متجاوزين الأساليب التقليدية، للانطلاق نحو رؤية تحقق الهدف من هذا المشروع الحيوي. ومن هذا المنطلق هدفت الورش أيضاً إلى تمكين المعلمين في المدارس من تخطيط وتنفيذ وتقويم مشاريعهم في المسؤولية الاجتماعية وربطها بالمنهج الدراسي. من جانبها، أكدت الأمين العام للمجلس لولوة الشمري أن العمل في مشروع نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بالميدان التعليمي في مرحلته الثانية سيأخذ حيزاً أكبر وبطرق أكثر تفاعلاً مع المجتمع، ولا سيما التعليمي منه. وأشارت إلى أن إقامة هذه الورش يأتي في إطار تطوير مهارات منسوبي التعليم العام والاستفادة من الخبرات والتجارب التي سيقدمها مجموعة من المدربين والخبراء في مجال تطوير التعليم، مبينة أن مجلس المسؤولية الاجتماعية حرص على أن تكون الورش متنوعة وذات بعد تطويري حديث يواكب مستجدات التعليم. وأفادت الشمري بأنه، بحسب توجيهات رئيسة مجلس الأمناء للمجلس الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، يجب أن يكون مشروع نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في التعليم ذا أثر فاعل داخل المجتمع، ويوفر للطلاب منهجية تمكنهم من تعميق الشعور بالمسؤولية وخلق حس ذلك، من خلال بنية العلاقة التفاعلية بين مكونات العمل المجتمعي، كونه أول مشروع يتبناه «المجلس» في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في التعليم العام، ما يعكس دلالات كبيرة، وتكون أولى الورش تحمل مضامين أعمال مجتمعية حقيقية تنمي وعيهم المجتمعي تدريجياً. من جانبه، أشار مساعد مدير إدارة تطوير المدارس للبنين بتعليم الشرقية نايف الشدي إلى أن البرنامج يعد إضافة نوعية، كونه يخدم عمليات الشراكة الاجتماعية وأسس بنائها، وتبادل الخبرات في ذلك، وعرض نماذج مميزة لفتح الآفاق حيال مستقبل أكثر تضافراً وجودة. وأبان الشدي أن الورش ركزت على مفاهيم المجتمعات التعلمية المهنية وآليات العمل الاحترافي وفق دليلها العلمي، في ورش عمل وحلقات نقاش مميزة، تحفز المستفيدين على عمل تآزري مستمر وتشاركي دائم لخدمة العملية التعليمية، وبناء المدرسة والمجتمع التعليمي المهني.