أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في بيان اليوم (الثلثاء) أن الأخير سيطرح مسألة محاولة إيران الترسخ عسكرياً في سورية و«العدوانية الإيرانية»، خلال اللقاءات التي سيعقدها غداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود. وأضاف البيان «هذا الأمر يثبت أن مستوى عدوانية إيران لم يتراجع منذ توقيع الإتفاق النووي (في العام 2015 مع القوى العظمى)، ما أصبح مشكلة دول الشرق الأوسط كافة، وليس فقط مشكلة إسرائيل». وكان مكتب نتانياهو قال الأحد الماضي إن الرجلين «سيتناولان التطورات الأخيرة في المنطقة»، مذكراً بأنهما التقيا مرات عدة في السنوات الأخيرة «بهدف تجنّب احتكاك سلاحي الجو الإسرائيلي والروسي في سورية». وتتابع إسرائيل منذ بداية الحرب في سورية العام 2011، بأكبر قدر من الإهتمام تطور الوضع في الدولة المجاورة، وتحرص على عدم الانخراط في الصراع محتفظة بحقها في قصف قوافل متوجهة إلى مراكز تابعة ل «حزب الله» اللبناني أو مواقع قوات النظام السوري. واستُدعي السفير الإسرائيلي لدى موسكو في آذار (مارس) الماضي بعد قصف الطيران الإسرائيلي أهداف بدت أنها كانت مرتبطة ب «حزب الله» الذي يحارب إلى جانب نظام الأسد. وتعتبر روسيا إلى جانب إيران، أحد حلفاء النظام السوري الرئيسين، وبدأت في أيلول (سبتمبر) 2015 عملياتها العسكرية في سورية دعماً للقوات النظامية. وأضاف بيان نتانياهو أن رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، ورئيس «مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي» مئير بن شابات، سيرافقان نتانياهو في زيارته إلى روسيا.