حذف المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي تغريدات على «تويتر» كان أبدى فيها آراء تتعارض مع تلك للرئيس دونالد ترامب في مواضيع الهجرة غير الشرعية والتغير المناخي والإسلام وحتى ضبط حمل السلاح، واعتبر أنها «تصرف الانتباه عن أمور أهم». وكتب الخبير المالي السابق في نيويورك الذي خلف شون سبايسر في المنصب: «من أجل الشفافية الكاملة أحذف كل التغريدات السابقة التي تطورت ولا يجب أن تصرف الانتباه عن أمور أخرى. أخدم أجندة رئيس الولاياتالمتحدة لخدمة المواطنين، وهذا كل ما يهم». وفي تغريدات كتبها عام 2012، دعم سكاراموتشي قضايا طالما دافع عنها الديموقراطيون، وبينها زواج المثليين وإلغاء عقوبة الإعدام». وكان ترامب شكر سبايسر على عمله، مشيداً بنسبة المتابعة التي حققتها لقاءاته الصحافية التي حملت عادة طابعاً حاداً. لكن استقالة الناطق الصحافي السابق عكست توترات متنامية في الإدارة في ظل تعطل أجندتها الاشتراعية، ومواجهتها تحقيقاً في وجود تعاون محتمل بين فريق حملة ترامب وروسيا. وفي مناسبة تفادى فيها لبضع ساعات الدوامة السياسية في واشنطن، قال ترامب في كلمة ألقاها في قاعدة نورفولك البحرية خلال مراسم تدشين حاملة الطائرات جيرالد فورد، الحادية عشرة في الأسطول الأميركي والتي تعتبر باكورة الجيل الجديد من السفن العاملة بالدفع النووي، أن «فولاذاً أميركياً وأيدي أميركية بنت رسالة تزن 100 ألف طن إلى العالم، وتفيد بأن القوة الأميركية لا مثيل لها»، مضيفاً: «مهما كانت الآفاق التي ستعبرها هذه السفينة، سينام حلفاؤنا مطمئنين وسيرتعد أعداؤنا خوفاً. نصبح أكبر وأفضل وأقوى مع كل يوم جديد لإدارتي». واعتبر ترامب أن سفينة «جيرالد فورد (اسم الرئيس الأميركي الثامن والثلاثين) هي الرادع الذي يمنع اضطرارنا إلى القتال، لكنها أيضاً الضمان بأنه إذا حلت المعركة ستكون خاتمتها ستكون نفسها كل مرة، وأننا سنفوز». وضمّن الرئيس الاميركي كلمته تعليقات سياسية، ودعا الكونغرس إلى دعم طلبه زيادة موازنة الدفاع، مبدياً أسفه لتجاوز كلفة حاملة الطائرات الموازنة المحددة بأكثر من 20 في المئة، وتأخر تسليمها نحو عامين. وتحاول الولاياتالمتحدة تعزيز أسطولها ليشمل 12 حاملة طائرات حتى العام 2031، فيما وعد ترامب بتوسيع مجمل الأسطول. ولن يبدأ تشغيل «جيرالد فورد» التي انطلقت ورشة بنائها في 2009 قبل 2020، ومن المقرر أن تنفذ مهمتها الرسمية الأولى في 2022. ويفترض أن تسمح هذه الحاملة بزيادة نسبتها 25 في المئة في الطلعات الجوية التي تجريها طائراتها ومروحياتها ال75، فيما ستولد محركاتها مزيداً من الكهرباء مقارنة بالفئة السابقة. كما ستتيح التحسينات الجديدة تسهيل صيانتها بطاقم مخفض مقارنة بفئة «نيميتز» التي بدأ تشغيلها بين 1975 و2009. وبعد «جيرالد فورد» من المقرر تشغيل «جون كينيدي» ولاحقاً «انتربرايز».