لم تشفع شعبية هيئة الأرصاد وحماية البيئة، لدى الجيل الجديد محبي الإجازات الذين يراقبون حال الطقس للغياب من توجيه انتقادات لاذعة لهذه الهيئة، التي اعتبرت دورها التوعوي يكمن في كثرة عدد متابعيها في «فيسبوك» و«تويتر»، منتقدين إهمالها للجانب البيئي إهمالاً تاماً، ووصل بالأعضاء بوصفها جهة معدومة الشخصية، ورأى أعضاء إلغاءها أو دمجها مع هيئة الحماية الفطرية ووزارة المياه والزراعة. وذكر أعضاء في الشورى خلال مناقشة المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة للعام المالي 1436-1437ه، وذلك بعد أن استمع المجلس لتقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة تلاه نائب رئيس اللجنة الدكتور سعود الرويلي، أن شهرة الأرصاد بنيت على متابعة الجيل الحالي لها لمعرفة الإجازات بسبب أحوال الطقس، إلا أنها لم تفلح إلا في معرفة الطقس خلال خمس أيام، ولم تساعد في دحض الإشاعات على الطقس لخبرتها المتواضعة، كما أن الجهاز شبه معطل في جانبه البيئي فنشاهد نفوق للأسماك من دون أي مبررات كما لاحظوا ضعفها في مراقبة تلوث الهواء. وذكر خليفة الدوسري عن الهيئة، أنها جهاز شبه معطل لتنفيذها ما تقوله البلديات وتوافق عليه من دون دراسة أو تقديم معلومات دقيقة، مشيراً إلى وجود شركات تعمل في المياه الإقليمية السعودية تدمر البيئات البحرية مطالباً بفرض رقابة صارمة عليها ومحاسبتها، وقد تتسبب هذه الشركات التي تقوم بدفن أجزاء من البحر لتنفيذ جسر الملك فهد أو توسيعه في خسائر كبيرة من الثورة السمكية، وبسبب هذه الهيئة معدومة الشخصية لا تعارض أبداً بأية دراسة تضر بالبيئة. وقال الدكتور معدي آل مذهب: «هذه الهيئة أهملت الجانب البيئي واكتسبت شعبيتها وشهرتها من الجيل الجديد راغبي معرفة الإجازات بمتابعة أحوال الطقس، مطالباً بتأهيل شركات من القطاع الخاص للقيام بمهمات الرقابة والحفاظ على البيئة». وكشف اللواء عبدالله السعدون عن دراسة موجودة في هيئة الخبراء تختص بدمج هيئة الأرصاد بهيئة الحماية الفطرية، مطالباً بدمج الهيئة بوزارة الزراعة والمياه لأنه من صميم عملها حماية البيئة، وذلك بعد فشل هيئة الأرصاد وحماية البيئة في مراقبة جودة الهواء بالمدن ومراقبة الشعب المرجانية والانبعاثات الضارة من المصانع التي بلغ عددها 7 آلاف مصنع. ولاحظ الدكتور ناصح البقمي عدم وجود نظام تقني يمكن للمواطن من خلاله البلاغ عن التجاوزات المضرة بالبيئة. وقالت الدكتورة جواهر العنزي إن هيئة الارصاد قدرتها تقتصر على معرفتها للطقس خلال 5 أيام، وهي غير قادرة للتصدر على الإشاعات للطقس، منتقدة اعتبار «الهيئة» أن دورها التوعوي يمكن في كثرة عدد متابعيها في «فيسبوك» و«تويتر»، وأشارت إلى أن دور الهيئة منوط في حماية البيئة من التلوث والإشعاعات، وتعاني البيئة من التوسع العمراني، وزيادة عدد السكان والمصانع في ظل محدودية دورها في هذا الجانب. وذكرت الدكتورة عالية الدهلوي ظهر خلال السنوات الأخيرة حالات متكررة لنفوق الأسماك، وعلى رغم الجدل الكبير حول الأسباب التي أدت إلى نفوق الأسماك في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الهيئة لم تستطيع تقديم الأسباب العلمية لذلك، ولم تتخذ العوامل التي تحد من تكرار هذا الحدث. وكان المجلس وافق في مستهل الجلسة على مشروع مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة وهيئة القضاء على الفساد في جمهورية إندونيسيا حول التعاون في منع ومكافحة الفساد، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية تلاه رئيس اللجنة الأستاذ عساف أبوثنين. كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية جنوب أفريقيا حول التشاور السياسي الثنائي، ووافق على مشروع مذكرة التفاهم بين وزارة الخارجية ووزارة الخارجية في جمهورية كازاخستان في شأن المشاورات السياسية، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقريري لجنة الشؤون الخارجية في شأن مذكرتي التفاهم تلتهما نائب رئيس اللجنة الأستاذة هدى الحليسي. وأقر المجلس خلال الجلسة المشروع الملحق بمذكرة التعاون المبرمة بين الهيئة العامة للرياضة في المملكة ووزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان في مجال الرياضة، وذلك بعد أن استمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب تلاه رئيس اللجنة الدكتور عبدالله الفوزان.