أعاد توقيف قوى الامن الداخلي اللبناني مرتكب الجريمة المزدوجة في خلدة، والتي ذهب ضحيتها شخصان من برجا، تداعيات الجريمة إلى حجمها، بوصفها جريمة فردية، لتتواصل مواقف الاستنكار من جهة، ويتسلط الضوء على شوائب طاولت الحادث بتفاصيله، أقلها الاهمال. وكانت المديرية العامة في قوى الأمن أعلنت ليل أول من أمس، عن توقيف المشتبه بارتكابه الجريمة. وأوضحت أن «في 23 الجاري عُثر داخل محطة خلدة لتكرير المياه المبتذلة العائدة لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، على جثتي المغدورين اللبنانيين إبراهيم الجوزو (مواليد 1977) وخاله حامد الجوزو (مواليد 1969) واللذين كانا يقومان بأعمال التنظيف بداخلها. ولدى الكشف عليهما من قبل الطبيب الشرعي، تبين أنهما تعرضا للضرب على الرأس. وكلف القضاء المختص 3 أطباء شرعيين للكشف مجدداً على الجثتين، فأفادوا بأن وفاة الأول نتيجة للاختناق غرقاً، ووفاة الثاني نتيجةَ كسور بالفقرة العنقية بعد السقوط في البركة. ونتيجة للاستقصاءات والتحريات المكثفة من قبل المفرزة المذكورة، ولدى مواجهة أحدهم بأدلة دامغة، وهو لبناني ويدعى ز. ب. (مواليد 1965) اعترف بارتكابه الجريمة بسبب خلاف شخصي معهما، وتطابقت الاعترافات مع كشف الأطباء وضبطت أداة الجريمة. وتبين أنه مطلوب للقضاء». وكان بيان سابق لقوى الأمن تحدث عن كشف على الجثتين من أطباء شرعيين آخرين خلصوا إلى أن «لا جريمة في مقتلهما». وردت إدارة مستشفى منذر الحاج في الجية الذي نقلت إليه جثتا الضحيتين على «ما ورد من معلومات إعلامية مغلوطة حيال جريمة برجا»، فأشارت الى انه في المساء (الجمعة الماضي) بعد نقل الجثتين حضر الطبيب الشرعي وكشف على المغدورين. وفي العاشرة والنصف ليلاً من اليوم ذاته، حضرت إلى المستشفى لجنة من الأطباء الشرعيين برفقة المقدم خير الله من فرع المعلومات وأجرت الكشف مجدداً، وفي اليوم التالي أعيد إجراء الكشف في براد المستشفى حيث كانت الحرارة في العينتين مستوفية الشروط المرعية. ومساء اليوم الثالث اي الاحد الماضي حضر إلى المستشفى الطبيب الشرعي نضال سيف الدين برفقة عنصر من شعبة المعلومات وموظف الصيانة في المستشفى حيث أجرى الكشف على المغدورين في البراد فتبين أن أحدها كانت بدرجة حرارة اثنين تحت الصفر أما الثانية فتبين أن حرارة البراد مرتفعة نتيجة عطل فني طارئ، وتم ابلاغ مختار البلدة بوجوب دفن الجثتين في نفس الليلة علماً أن الطبيب الشرعي سيف الدين كان قال إن المغدورين بقيا يوم وقوع الجريمة تحت أشعة الشمس لمدة سبع ساعات». واستنكر أهالي مزرعة الشوف وآل البعيني «الجريمة الفردية البشعة وأعلنوا تبرؤهم الكامل من الجاني البعيني، الغائب أساساً عن البلدة منذ زمن طويل»، مطالبين الدولة ب «إنزال أقسى العقوبات بحقه».وأكدوا «العيش المشترك بين أهالي الشوف بجميع مناطقه وفئاته». واستنكرت وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب «التقدمي الاشتراكي» الجريمة البشعة وطالبت الأجهزة القضائية المختصة بإنزال أشد العقوبات بالجاني إحقاقاً للحق والعدالة. القضاء اللبناني: إطلاق أصالة بناء لتعميم عدم توقيف المتعاطين أكد المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أن التعامل مع قضية الفنانة أصالة نصري في مسألة تعاطي المخدرات «تم وفق ما يتم التعامل به مع القضايا المشابهة، إذ إن هناك تعميماً شفهياً من قبل القاضي حمود على المدعين العامين في المناطق يقول بعدم توقيف المتعاطين، بل بإحالتهم على جهات تتولى علاجهم مع خضوعهم لفحوصات دورية لمعرفة ما إذا كانوا استمروا بالتعاطي أم لا». كلام القاضي حمود جاء غداة الضجة التي اثارها توقيف المطربة السورية في مطار رفيق الحريري الدولي والعثور داخل حقيبة الماكياج التي تخصها على غرامين ونصف الغرام من مادة الكوكايين المخدرة وإخضاعها لفحص المخدرات وتبين انه ايجابي وتركها بسند اقامة من دون توقيفها. وأوضح القاضي حمود «أنه بناء على قرار عدم توقيف المتعاطين جرى فحص التعاطي لأصالة في المطار وستخضع لهذا الفحص دورياً عندما تعود إلى لبنان»، لافتاً إلى أن «التحقيقات المستمرة في هذه القضية سرية».