رأت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» في «الإعلان عن صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه خطوة جديدة في اتجاه تحقيق العدالة وكشف الحقيقة»، متوجهة الى اللبنانيين ب «نداء التعاون في سبيل جعل هذه المناسبة مدخلاً حقيقياً لحماية الاستقرار والوحدة الوطنية، وتجنيب البلاد أي ردود فعل من شأنها تعريض هذه الوحدة للخطر». وأشادت الأمانة العامة في بيان أمس، ب «المستوى الرفيع الذي تجلّى في البيان الاعلامي للمدعي العام (دانيال) بلمار لدى تسليمه القرار الاتهامي الى قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرانسين»، معتبرة أن «الشفافية والمضمون الراقي والحريص على حقوق المتهمين اللذين ظهرا في هذا البيان يدفعاننا الى تجديد الثقة بالمحكمة وإجراءاتها والتمسك أكثر بالتزامات لبنان حيالها وحيال المجتمع الدولي». واعتبرت أن «الحرص الذي أبداه فريق 8 آذار على كون الاستقالة من الحكومة جاءت دستورية، سرعان ما نقضه هذا الفريق نفسه من خلال: اولاً، الضغط لإرجاء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة، بعدما كان فريق 8 آذار ضغط لإجراء هذه الاستشارات في أقرب وقت زاعماً الحرص على العملية الدستورية. وجاء تراجعه بعدما تبيّن لهذا الفريق أن الرئيس سعد الحريري هو الذي سيفوز بالتكليف. أما الخطوة الثانية التي أقدم عليها ذلك الفريق خلافاً للقوانين وقواعد التعبير الديموقراطي، فتمثّلت في تنفيذ انتشار أمني واسع لعناصر حزب الله في عدد من المناطق الحساسة في بيروت ومحيط الضاحية الجنوبية». ورأت ان «هذا السلوك المستغرب والمفاجئ أدى الى بثّ الذعر والقلق في نفوس الأهالي الذين هرعوا إلى المدارس لإعادة أولادهم الى منازلهم. كما أثر الى حدّ كبير في الحركة التجارية وأنزل المزيد من الخسائر في الاقتصاد اللبناني»، مشيدة ب «التصرف السريع والحازم للجيش اللبناني وقوى الأمن والأجهزة الأمنية لاشاعة الاستقرار ووضع حد لحال القلق في نفوس المواطنين». ودعت «حزب الله» و «قوى 8 آذار» عموماً الى «التزام أساليب التعبير الديموقراطي سواء في ما يتعلّق بالموقف من الاستشارات النيابية وتأليف الحكومة، أم من صدور القرار الاتهامي»، كما دعت جمهور 14 آذار الى «مواكبة المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان بأقصى درجات الالتزام والوعي، ومتابعة بياناتها. وتعلن إبقاء اجتماعاتها مفتوحة». صقر و«قطاع الطرق» الى ذلك، اعتبر عضو تكتل «لبنان أولاً» النيابي عقاب صقر في بيان مستقل ما حصل في بيروت بأنه من قبل «مجموعة قطاع الطرق وهو سلوك شائن لا يمكن ان يشكل رافعاً او دفاعاً عن عمل المقاومة وشرفها إذ يستحيل ان يرفع قاطع الطريق امام أهالي بيروت راية المقاومة جنوباً في وجه اسرائيل. كما لا يمكن لهذا العمل الشائن ولا يقبل من أحد ان يصنفه او يعطيه صبغة طائفية لأن لونه وطائفته أسود كلباس القائمين به».