أكد الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود، أن «الهيئة» رفضت طلبات كثيرة تقدم بها أمراء وتجار ومواطنون لإدخال حيوانات مفترسة مثل الأسود والنمور والتماسيح إلى السعودية، لأن الأنظمة تمنع ذلك. وأضاف ل«الحياة» أمس، أن أي حيوان بري، سواء كان مفترساً أو غيره لا يدخل إلى السعودية إلا بتصريح من الهيئة الوطنية للحياة الفطرية، وغير ذلك يحدث عن طريق التهريب. وتابع: «عموماً التهريب لم يقتصر على الحيوانات المفترسة، بل يتم تهريب أسلحة ومخدرات، ويجب على المواطنين أن يتضامنوا مع الحكومة لردع المهربين»، لافتاً إلى أن بعض المواطنين جلبوا حيوانات كالأسود والنمور منذ أكثر من 20 عاماً، أي قبل صدور الأنظمة المتعلقة بهذا الشأن وكبرت لديهم. وأشار إلى أن «الحياة الفطرية» تسمح بدخول تلك الحيوانات إما ل«السيرك»، أو من أجل البحوث العلمية أو لحدائق الحيوان فقط. وتابع: «الكثير من الناس يندفعون خلف تربية الحيوانات المفترسة، ويرون أنها ممتعة، وهي كذلك عندما تكون صغيرة وفي الأشهر الأولى من حياتها، لكن عندما تكبر تشكّل خطراً كبيراً على أصحابها وعلى الآخرين، لذلك فإن غالبية الدول ومنها السعودية تمنع اقتناء سكانها الحيوانات المفترسة». وطالب الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية «بعدم الالتفات إلى مطالب الأطفال أو الشباب الجهّل بتربية الحيوانات المفترسة في المنازل، لأن ذلك خطر عليهم»، مشيراً إلى أن طلبات رفعت للمقام السامي، من أجل دخول حيوانات مفترسة، وتم رفضها على الفور. وعن قتل الجهات الأمنية حيواناً مفترساً (فهد)، بعد أن هاجم أحد البنوك في مدينة الرياض أول من أمس قال: «تلقيت الخبر فور حدوثه، وأنا خارج المملكة، وهو من الحيوانات المفترسة غير السعودية». وتطرق إلى أن «الهيئة» أعادت هيكلتها ورسم استراتيجية ضخمة لها تقوم عليها شركة عالمية سيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين، ومن أهم ما جاء فيها وضع استراتيجية إعلامية وتثقيفية للمواطنين والمقيمين.
