الفهيم: سنطور مواهب بورتسموث وندعمه بنجوم جدد

أعاد رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم ذكريات صفقة شراء مانشستر سيتي الإنكليزي، حين تمكن من اقناع مالك نادي بورتسموث الكسندر غايدماك من بيع النادي لمصلحة شركة «آسيا اسوسييتز» التي يملكها سليمان الفهيم ويرأس مجلس إدارتها في الوقت نفسه.
وعانى بورتسموث من مشكلات مادية بالجملة، فأضطر إلى بيع عدد لا بأس به من لاعبيه، في مقدمتهم الغاني سولي مونتاري إلى انترميلان الإيطالي، ولاسانا ديارا الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، والإنكليزي جيرماين ديفو العائد إلى ناديه السابق توتنهام.
ولم تقتصر معاناة ال«بومبي» كما يطلق على بورتسموث في إنكلترا، بل كان رحيل مديره الفني هاري ريدكناب إلى توتنهام بداية الإنهيار، الذي تهدد الفريق بالهبوط إلى الدرجة الأولى، فكانت إقالة خليفته توني ادامز وتعيين الإنكليزي جون هارت، الذي أوصل الفريق إلى بر الأمان في النهاية.
وحرص سليمان الفهيم على إبقاء قيمة الصفقة سرية، إلا أن الصحف الإنكليزية وبعض المواقع المختصة بكرة القدم أكدت أن الفهيم أقنع غايدماك بعدما عرض عليه 60 مليون جنيه استرليني.
ورفض الفهيم خلال تصريحاته الكشف عن قيمة الصفقة «لقد قامت شركة فالكون اكويتي بالتفاوض نيابة عنّا لشراء النادي، لكن في الوقت الراهن لا يمكن الإفصاح عن قيمة الصفقة، لكننا قاردون على بناء فريق قوي».
وأضاف «لم نوقع رسمياً إلى الآن، لأننا في مرحلة مناقشة نهائية ودقيقة للصفقة، وفي الوقت نفسه نقوم بتجهيز الأوراق القانونية، وكمستثمرين نعمل على الانتهاء من الصفقة في أسرع وقت ممكن».
بدوره علّق مهاجم بورتسموث النيجيري نوانكوو كانو على الصفقة، إذ رحب بتحول النادي بملكيته إلى سليمان الفهيم، مشيراً إلى أن ذلك سيكون سبباً في تحول النادي إلى عملة صعبة في «البريمييرليغ».
وقال كانو: «إن تحول ملكية بورتسموث إلى الشركة الإماراتية سيكون ضماناً لبقاء لاعبي الفريق الكبار، وعدم انتقالهم إلى أندية أخرى، وهذه نقطة إيجابية لنا بعد الفترة غير الواضحة التي قضيناها مع مالك النادي السابق غايدماك، وقد بدأت مع إعلان الأخير إفلاسه». وعبّر الفهيم (32 عاماً) عن سعادته بعد نهاية الصفقة «أنا متحمس بالنسبة للنادي، سأحاول أن أطور أكاديميته من أجل مساعدة المواهب المحلية، وسنحاول في الوقت نفسه ضم لاعبين جدد لتدعيم الفريق الأول». بدوره قال نايغل تريسدير رئيس جماهير نادي بورتسموث: «إنها أخبار ممتازة، سنرحب به (الفهيم)، لا أعتقد أنه قام بالخطوة إلا بعد أن أمن المبلغ اللازم لإنهائها».