دعا منتدى الشركات العائلية 2017 خلال أعماله أمس، إلى الاستعداد للانتقال الحضاري والتحول التقني واتباع أنظمة الحوكمة والشفافية وتفعيل تواصل الشركاء وفصل الملكية عن الإدارة وإعداد القادة وتحفيز الجيل المقبل. وناقشت الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان «استدامة الشركات العائلية في ظل التحول الاستراتيجي»، حوكمة الشركات العائلية، والتوازن بين مجالس الإدارة ومجلس العائلة، ونقل السلطة بين الأجيال، والتحول إلى شركات مساهمة، والتحول التقني. وأكد المتحدثون أن 80 في المئة من التحديات والمشكلات هي تحديات داخلية وليست خارجية، وأن التسرب الوظيفي يعتبر من أصعب التحديات لاسيما في قطاع التجزئة، مشددين على أن «الشخصنة» تعد أكبر مشكلة بالنسبة للشركات العائلية، إذ أصبحت الشركات تدور حول أشخاص فقط، كما انتقدت الجلسة تهميش دور المرأة في إدارة الشركات العائلية. وطالبت الجلسة بأن تكون الشركات العائلية شركات احترافية لضمان استمرارها، مع ضرورة تطوير أنظمة لعلاقات الشركاء بهدف حفظ العلاقة وضمان الاستمرارية. وأوضح المتحدثون أن جيل مؤسسي الشركات العائلية يفتقر إلى عنصر الحوكمة بسبب «الشخصنة» و«المركزية»، مطالبين باتباع أنظمة الحوكمة والشفافية لاسيما في الوقت الذي يرفض فيه بعض ملاك الشركات بسبب أبعاد شخصية. وحض المتحدثون على وجود ميثاق العائلة والأهم من ذلك تطبيقه على أرض الواقع، فضلاً عن أهمية فصل الملكية عن الإدارة، والتركيز في التوظيف على الأداء بعيداً عن اعتبارات توظيف أبناء العائلة. ودعوا الشركات العائلية إلى الاستعداد للانتقال الحضاري وليس التحول التقني فقط، مبينين بأن التحديات تواجه الجيل الحالي والأجيال المقبلة بسبب التغيرات الجدرية التكنولوجية والتقنية المقبلة، فضلاً عن الاستعداد للتحول التقني في ظل ما تشير فيه الدراسات بأن 60 في المئة من وظائف الأعوام المقبلة لم تستحدث بعد، وتفعيل تواصل الشركاء وفصل الملكية عن الإدارة وإعداد القادة وتحفيز الجيل القادم والتعليم. يذكر أن منتدى الشركات العائلية 2017 يحظى بمشاركة صانعي القرار في وزارة التجارة والاستثمار، والجهات الحكومية ذات العلاقة، وأصحاب الشركات العائلية والمالية، والمديرين التنفيذيين، والمستشارين والمختصين، لمناقشة وتبادل أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بتطوير واستدامة الشركات العائلية. ويهدف المنتدى إلى مناقشة دور الشركات العائلية ومسؤوليتها في تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى جانب الاطلاع على أفضل الممارسات الإدارية والقانونية في الشركات العائلية المحلية والدولية واستعراض أفضل التطبيقات لبناء الطاقات في الأجيال المقبلة لقيادة الشركات العائلية، وأفضل الوسائل في التوسع في أعمال الشركات العائلية محلياً ودولياً، فضلاً عن مناقشة التشريعات والتحديات التي تؤثر على أعمال الشركات العائلية وأفضل الحلول والخروج بمجموعة من المبادرات التي تسهم في استدامة الشركات العائلية.