رفض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا الرد على انتقاد أعضاء مجلس الشورى لعدم تحرك الوزارة لخفض أسعار المكالمات، خصوصاً أن الشركات أبدت استعدادها لخفض الأسعار.وقال ملا عقب افتتاحه مركز المعلومات ومراكز مراقبة الشبكات بالشركة الدولية لهندسة النظم في الرياض أمس، رداً على تساؤلات الصحافيين حول عدم تحرك الوزارة لخفض أسعار المكالمات: «لا تعليق».غير أن عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عضو مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن العريني، أكد أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هي المسؤولة عن الأسعار، وهي المعنية بالموضوع وليس للوزارة شأن به.وتابع: «هناك دراسات كثيرة جداًَ، وهيئة الاتصالات تقوم بعدد من الدراسات السوقية وغيرها».إلى ذلك، اعتبر وزير الاتصالات أن مراكز الشبكات «بيئة مناسبة لإيجاد أو توفير الفرص الوظيفية المناسبة للنساء المتخصصات في هذا المجال، لأنها تحقق كل متطلبات العمل في البيئة النسائية»، مشيراً إلى أن «مركز المعلومات الذي تم تدشينه هو الوحيد من نوعه في المملكة، وسنرى الكثير منها قريباً، وهي أسلوب من بين أساليب نقل واستيعاب وتوطين التقنية والدعم اللازم في مجال تقنية المعلومات للجهات العسكرية والأمنية».وقال إن مثل هذه المراكز مجرد بدايات، وسيتم التوسّع فيها مستقبلاً لتقديم مثل هذه الخدمات إلى كل القطاعات سواء القطاعات الحكومية أم الخاصة، وسنرى مراكز أخرى في القريب العاجل».من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لهندسة النظم المهندس فهد الحسين، أن «توفير فرص وظيفية للشابات مرهون باعتماد المشاريع المتوافرة لدى القوات المسلحة السعودية»، مشيراًَ إلى أن هناك مشاريع ضخمة لتطوير القوات المسلحة السعودية، وكلما توافرت هذه المشاريع توافرت فرص العمل».وأكد أن «بيئة العمل مناسبة جداً في مثل هذه المدارس، وقد قمنا بدرس الموضوع دراسة وافية ووفرنا متطلبات قوانين وزارة العمل، إضافة إلى القواعد الاجتماعية المتعارف عليها في المملكة». وأكد الحسين وجود كفاءات نسائية سعودية عالية، «وبخاصة الخريجات من أوروبا وأميركا ومن لديهن القدرة على التأقلم والتدريب، ونحن نقوم بتدريبهن وتأهيل الخريجات الجدد للعمل في الشركة».وشدد على أن مخرجات التعليم في المملكة لا تزال تحتاج إلى بعض العمل، «لكن بعقد شراكة مع الشركات الأجنبية، وبناء البيئة التدريبية داخل الشركة سيكون الشباب السعودي قادراً على أن يقوم بعمل مميّز». وبيّن أن الشركة هي إحدى شركات التوازن الاقتصادي المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وهناك شركات عدة في التوازن الاقتصادي، منها شركات متخصصة في مجال الإلكترونيات، مؤكداً أن مجال تقنية المعلومات والاتصالات ينمو بشكل كبير في كل قطاعاته، ولكن النمو أكبر في القطاع العسكري، والسبب هو اعتماد المنظومات العسكرية الحديثة على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بشكل كبير.وأضاف أنه في السابق كان الاعتماد على دروع الحديد والدبابات وغيرها، لكن الآن الاعتماد على تقنية المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أن توجّه الشركة حالياً للقطاع العسكري والحكومي، ثم التوجّه للقطاع الخاص.وعن رأسمال الشركة ومصادر التمويل، قال الحسين: «الشركة حالياً مملوكة بشكل كبير للشركة البريطانية بي آي سيستمز».وحول قيمة العقود التي وقّعت مع الجهات الحكومية، قال: «تم توقيع عقود مع القوات الملكية الجوية السعودية والقوات البرية ووزارة الدفاع والطيران».وبشأن خدمات البنى التحتية التقنية السعودية، قال: «في الماضي كانت الشركات الأجنبية تضع الأنظمة وتغادر، ولا يستفيد البلد من هذه الطريقة، ولكن اليوم الوضع اختلف، إذ إن هدفنا الأساسي هو السعودة، سواء في القطاع العسكري أم الحكومي، والأول يديره شباب سعودي بنسبة 100 في المئة».