غموض يحيط بحفلة محمد عبده في الدمام

يبدو أن الحظ يعاند أهل المنطقة الشرقية، وربما لن يظفروا بحفلة موسيقية تحتضنها منطقتهم يحييها «فنان العرب» محمد عبده، مع الفنان طلال سلامة، في الدمام في نيسان (أبريل) المقبل، وفق ما جاء في إعلان لشركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» في حسابها الرسمي في «تويتر»، إلا أنها سرعان ما حذفته من دون أن توضح السبب.
وأثار هذا الحذف المفاجئ للإعلان، تكهنات في شأن تأجيل الحفلة أو إلغائها، ما تسبب في خيبة أمل لدى كثير من سكان الدمام، ممن اشتاقوا إلى صوت فنانهم بعد غياب دام ثلاثة عقود، وانتظروا دخول مدينتهم رسمياً قائمة مستضيفي الحفلات الموسيقية، بعد جدة والرياض.
وترددت أنباء غير مؤكدة أن «روتانا» قررت نقل حفلة الشرقية، التي كان حدد موعدها في الخامس من نيسان في الصالة الرياضية المغلقة بالدمام، إلى جدة، نظراً إلى عدم جهوزية المكان من الناحية التقنية. وبعد سيل من تغريدات نشطت خلال الأيام الماضية من سعوديين اشتاقوا إلى صوت «أبونورة» وقلق من أن تكون الحفلة «للرجال فقط»، لم يتوقعوا أن فرحتهم بالإعلان لن تدوم طويلاً، لينطبق عليهم المثل القائل: «يا فرحة ما تمت»، وفق ما غرد عبدالرحمن خالد. وعبر المغرد خالد العواد عن صدمته بالقرار، قائلاً: «روتانا حذفت التغريدة.. لا تقولوا إن الحفلة ألغيت». وتحولت فرحة مغردين ابتهجوا بانتهاء «سنوات الجفاف الفني» واستفسارات عن كيفية وتوقيت الحجز في الحفلة، إلى تساؤلات كثيرة عن السبب في تأجيلها، الذي قال خالد إنه «أصابه بالقهر»، فيما أطلق بعضهم سيلاً من الانتقادات للشركة تعبيراً عن غضبهم لحرمانهم من تحقيق أمنيتهم لقاء محمد عبده وسماعه يغني، ولو مقطعاً من «شرقية يا خلف عمري»، في إشارة إلى أوبريت «عرائس المملكة» التي تغنى فيها محمد عبده بمدن المنطقة الشرقية.
وما زاد غضب مغردي المنطقة الشرقية هو إعلان «روتانا» تنظيم حفلة مرتقبة لمحمد عبده في دبي، في الثاني من نيسان (أبريل)، في الوقت نفسه الذي سرت بينهم أنباء عن إلغاء حفلة طال انتظارها في الدمام، لتتركهم في حال من الجدل والتخبط من دون أي توضيح، حتى إن المغرد خالد الشهرى رأى أن الشركة «تسخر منهم».
وبينما قال المغرد شاهد إن «قرار الشركة صائب لكن توقيته خطأ»، أشار مغرد آخر إلى أن «حذف الإعلان جاء بعد حملة من المحتسبين ضد الحفلة».
ولم تخل التغريدات من «حسد» أهالي جدة، التي تردد أنها ستستضيف «أبو نورة» المرة الثانية في أقل من شهرين، إذ كتب أحدهم: «ما شاء الله! حظ أهل جدة بأبونورة مرتين لكن لماذا جدة بالذات»؟ فيما تساءل آخرون عن موعد ومكان الحفلة المرتقبة.